جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، عرض المبادرة الإنسانية التي أطلقتها في إبريل/نيسان 2020 للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لإطلاق عملية تبادل أسرى جزئية مقابل الأسرى الإسرائيليين الأربعة المحتجزين لديها في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى فيها، زاهر جبارين، في تصريح وزع على وسائل الاعلام، إنّ حركته تجدّد عرض المبادرة الإنسانية التي أطلقتها للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، داعياً "العدو لأن يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان".
وجاءت دعوة "حماس" في ظل الوضع الصحي الخطير للأسير ناصر أبو حميد، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة الأسرى المرضى كافة داخل السجون والمعتقلات.
وأكدّ جبارين أنّ "قضية أسرانا الأبطال وتحريرهم مثّلت ولا تزال تمثّل أيقونة تلهب نضال شعبنا، ووقوداً لانتفاضته المتجدّدة على امتداد الوطن". ودعا كذلك "شعبنا وقواه الحيّة وفصائله الوطنية وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم، إلى التحرّك لإنقاذ الأسرى المرضى وكبار السن من خطر الموت البطيء الذي يتعرّضون له بفعل إجرام الاحتلال".
وكان قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أعلن، في إبريل/نيسان 2020، استعداد حركته لتقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.
وقال السنوار في حينه، لفضائية "الأقصى" التابعة لحركته، إنّ "هناك إمكانية لأن تكون مبادرة لتحريك ملف تبادل الأسرى، بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابعه إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلاً جزئياً".
وعلى الرغم من أنّ السنوار لم يعلن ما يمكن أنّ تقدمه الحركة تجاه ذلك، إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يلتقط الفرصة في حينه.
وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، كشفت، في إبريل/نيسان 2016، عن وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، منهم ضابط وجندي أسرتهما في حرب 2014 واثنان آخران عبرا إلى القطاع بظروف مختلفة وفي أوقات لاحقة.
وفي 28 يونيو/حزيران من العام الحالي، عرضت كتائب القسام فيديو قصيراً يظهر فيه الإسرائيلي المحتجز لديها هشام السيد بعد ساعات من إعلان ناطقها العسكري عن تدهور طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لدى الكتائب في غزة.
وظهر هشام السيد طريح الفراش وموصولاً بجرة أوكسجين طبية وبجواره شاشة تلفزيون تعرض جزءاً من بث قناة الجزيرة الفضائية. وقبل نهاية الفيديو، ظهرت صورة هوية هشام السيد باللغة العبرية، واختتم الفيديو بشعار وحدة الظل القسامية، وهي المسؤولة عن تأمين جنود الاحتلال المحتجزين في غزة.
وفي عام 2015، دخل هشام السيد، وهو بدوي يحمل الجنسية الاسرائيلية، حدود القطاع واعتقلته "حماس"، وراجت في حينه معلومات عن أنه من عناصر وحدات قصاصي الأثر في الجيش الاسرائيلي، لكن إسرائيل وأسرته تدعيان أنه مريض نفسي.