أفغانستان: "طالبان" ترسل مقاتليها إلى وادي بانشير آخر المناطق خارج سيطرتها

22 اغسطس 2021
مقاتلون من "طالبان" في كابول (Getty)
+ الخط -

أعلنت "طالبان"، الأحد، توجه "مئات" المقاتلين إلى منطقة وادي بانشير شمال كابول الخارجة عن سيطرتها، حيث تسعى مقاومة مسلحة لتنظيم صفوفها والتصدي للحركة.

وكتبت الحركة، في تغريدة على حسابها على "تويتر" بالعربية: "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بانشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".

ونشرت تسجيلا مصورا تظهر فيه آليات محمّلة بالعتاد والمقاتلين.

ومنذ استولت "طالبان على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف سيطرت خلاله على العاصمة كابول، توجّه آلاف الأشخاص إلى بانشير بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم.

وتتهيّأ قوات تابعة للحكومة الأفغانية السابقة تحوّلت إلى حركة مقاومة في الوادي شديد التحصين الواقع شمال شرق كابول لـ"نزاع طويل الأمد"، من دون استبعاد إمكان التفاوض مع "طالبان"، وفق ما أعلن المتحدّث باسمها علي ميسم نظري في مقابلة مع وكالة "فرانس برس".

منذ استولت "طالبان على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف سيطرت خلاله على العاصمة كابول، توجّه آلاف الأشخاص إلى بانشير بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم

وفي هذه المنطقة، يحشد أحمد مسعود، نجل قائد "حركة المجاهدين" أحمد شاه مسعود، الذي اغتاله تنظيم "القاعدة" قبيل هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، قوة مقاتلة عديدها تسعة آلاف عنصر، وفق نظري.

والتقطت وكالة "فرانس برس" صورا تظهر عشرات المجنّدين يجرون تدريبات اللياقة الروتينية، ومجموعة من عربات "هامفي" تشق طريقها عبر الوادي.

أحمد مسعود: السبيل الوحيد هو المفاوضات

وعلى صعيد متصل، قال أحمد مسعود، قائد آخر منطقة متبقية خارج سيطرة "طالبان"، اليوم الأحد، إنه يأمل في إجراء محادثات سلام مع الحركة، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

وأضاف مسعود لوكالة "رويترز" عبر الهاتف من معقله في إقليم وادي بانشير الجبلي في شمال غربي كابول، حيث جمع فلول وحدات الجيش النظامي وقوات خاصة ومليشيا محلية: "نريد من "طالبان" أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات (..) لا نريد اندلاع حرب".

وأكد مسعود أن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت "طالبان" غزو إقليمهم، مضيفًا" "يريدون أن يدافعوا، يقاتلوا، يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي".

ومع ذلك، قال إنه لم ينظم الاستيلاء على ثلاث مناطق في إقليم بغلان الشمالي المتاخم لبانشير الأسبوع الماضي، موضحا أن جماعات من المليشيات المحلية هي التي فعلت ذلك كرد فعل على الأعمال "الوحشية" في المنطقة.

ودعا مسعود إلى تشكيل حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة في كابول تمثل كل الطوائف العرقية المختلفة في أفغانستان، قائلا إن "النظام الشمولي" لا ينبغي أن يعترف به المجتمع الدولي.

وأضاف أن قواته، التي قال أحد مساعديه إن عددها يزيد على ستة آلاف، ستحتاج إلى دعم دولي "إذا تعلق الأمر بالقتال". وأوضح أنهم لم يأتوا من بانشير فقط. وقال مسعود: "هناك كثيرون من أقاليم كثيرة أخرى يسعون للجوء إلى وادي بانشير. إنهم يقفون معنا ولا يريدون القبول بهوية أخرى لأفغانستان". 

 

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون