اتهم "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، الواجهة السياسية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، روسيا بالفشل في لعب دور الضامن في المفاوضات مع النظام السوري، واضعاً للمعارضة السورية ترك "الأجندة التركية" شرطا للدخول معها في حوار سياسي.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مسد" إلهام أحمد، في ندوة بمدينة القامشلي، إن حكومة النظام السوري "نسفت كافة المحاولات لإيجاد حل سياسي لمنطقة شمال شرقي سورية"، مضيفة أن "الحكومة الروسية فشلت في لعب دور الضامن للمفاوضات مع النظام بسبب تعنت الأخير".
واتهمت أحمد النظام السوري بافتعال الفوضى في ريف دير الزور، مؤكدة على وجود دلائل لدى "قسد" تثبت هذه الادعاءات.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قالت إلهام أحمد: "نحن مستعدون للحوار مع تركيا والمعارضة إذا كان الحوار لمصلحة السوريين، وإذا كان ينهي التدخل التركي في المدن، وليست لنا شروط خاصة بنا، لكن الائتلاف لم يبادر ولم يقبل بمبدأ الحوار حتى الآن."
بدوره، قال نائب رئيس "مسد" حكمت حبيب، لـ"العربي الجديد"، إن الحوار مع الائتلاف الوطني السوري المعارض ليس مرفوضا، لكنه مرتبط بترك الأخير "الأجندة التركية"، مضيفا أن الحوار مفتوح على كافة الجوانب والقوى السورية.
وأضاف: "نحن تناقشنا مع بعض القوى المحلية، والمجتمع الدولي يعي أن المعارضة السورية بحاجة إلى إعادة هيكلة، ونحن مع الحوار مع كامل المكونات السورية ومن بينها الائتلاف من أجل الدفع بالعملية السياسية"، مضيفا: "أما بالنسبة للوجود الروسي والأميركي في سورية فهو لمصالحهم وليس لمصالح الشعب السوري، والخلافات بين الطرفين على الأرض هي خلافات على المصالح."
من جانبه، قال عضو العلاقات العامة في "مسد" علي رحمون، إن هناك ضغوطا أميركية على الائتلاف السوري المعارض من أجل مد الجسور والتفاوض مع "قسد"، مشيرا إلى أن ذلك تم مؤخرا عن طريق المبعوث الأميركي جيمس جيفري.
وكانت قد جرت عدة جولات تفاوض بين النظام السوري و"مسد" في دمشق وقاعدة حميميم باللاذقية تحت إشراف روسي، إلا أنها لم تأت بأي جديد.
إلى ذلك، سيرت قوات من الشرطة العسكرية الروسية اليوم دوريّتين منفصلتين في منطقة المالكية بأقصى شمال شرقي سورية، وذلك بعد يومين من محاولتها التمركز في منطقة عين ديوار وانسحابها لاحقا إثر احتجاجات سكان المنطقة وتدخل القوات الأميركية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن كل دورية كانت مؤلفة من أربع مركبات دفع رباعي جالت في النواحي الغربية الشرقية لمدينة المالكية، وتوجهت الدورية الأولى إلى قرية عين ديوار شمال شرق المالكية، بينما توجهت الثانية إلى قرية قصر ديب شمال غرب المالكية.
وشهدت المنطقة في أوقات سابقة عدة صدامات بين الدوريات الأميركية والروسية، حيث تحاول القوات الروسية التمركز في مناطق تخضع للنفوذ الأميركي وبخاصة في ريف الحسكة، إلا أن الأخيرة تقوم بمنع الروس من التمركز.