شاركت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأربعاء، في مسيرة حاشدة بشارع محمد الخامس بالعاصمة التونسية "نصرة للشعب الفلسطيني في نضاله وصده للاحتلال".
ورفعت الرايات الفلسطينية والتونسية، وردد المحتجون العديد من الشعارات المعبرة عن "تضامنهم المطلق واللامشروط" مع الفلسطينيين.
وقال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الشعب التونسي يساند الشعب الفلسطيني المنخرط في نضاله التحرري من أجل تحرير فلسطين وكل شبر في أرضها دون قيد أو شرط"، مضيفا أن "الإيمان عميق بأن طريق التحرر يكون بكل الوسائل وبكل أشكال المقاومة الشعبية والمسلحة"، مشيرا إلى أن "القوى الاستعمارية المساندة للكيان الصهيوني من أميركا وفرنسا والأنظمة العربية المطبعة هي مجرد أنظمة عميلة، والشعب التونسي سيكون مع الفلسطينيين ومع كل القوى الحية. فبالإضافة إلى المساندة السياسية والشعبية، لابد من إصدار قانون لتجريم التطبيع والضغط على الطبقة السياسية لكي يرى هذا القانون النور".
وأكد الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، محمد البوغديري، أن "الرسالة واضحة للإخوة في فلسطين، فالشعب التونسي معهم ولن يتم التراجع عن الدفاع عن القدس"، مضيفا لـ"العربي الجديد"، أن "الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله إلى حين استقلال دولته، وطرد المحتل"، مشيرا إلى أن رسالتهم هي "رسالة سلام واحترام لكافة الأديان، ولكن عدوهم هم الصهاينة، ولابد من طردهم من فلسطين".
وذكر البوغديري أن "المسيرة اليوم شاركت فيها العديد من القوى الحية من منظمات وأحزاب ومجتمع مدني، ولابد من الصمود، والمرحلة مرحلة فرز، فمن لا يساند القضية ويكون ضد قانون تجريم التطبيع فهو ليس مع القضية".
ولفت عضو جمعية حركة النضال الوطني أحمد الكحلاوي، إلى أن "الشعب الفلسطيني هو فعلا شعب الجبارين، يقاتل بصمود وثبات منذ عدة عقود"، مضيفا أنه "لا يوجد أي شعب في العالم صمد مثل الشعب الفلسطيني وتحمل مثله".
وأكد عضو الهيئة الوطنية للمحامين، المحامي ياسين عزازة، أن "المحاماة التونسية تقف صفا واحدا مع القضية الفلسطينية، وكل القوى والمنظمات الوطنية تساند الفلسطينيين في نضالهم"، مضيفا أن "المحاماة التونسية كونت مرصدا لتوثيق جرائم الاحتلال والتظلم أمام القضاء الدولي، والمطالبة بمحاسبته على الجرائم التي اقترفها".
وأشار الناشط في المجتمع المدني، الكوني هلال، أن "الرسالة اليوم من تونس إلى أحرار العالم من أجل أن تكون القضية الفلسطينية القضية المركزية"، مبينا أن "تهجير الفلسطينيين على مدى عقود من الزمن والاعتداءات الواقعة عليهم مرفوضة".
وترى الناشطة بالمجتمع المدني والمواطنة عربية زيتوني أن "على الحكام العرب أن يستفيقوا من سباتهم، فالشعب الفلسطيني يموت ويقتل يوميا وهم لا يحركون ساكنا".