قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاكم في نهاية المطاف باعتباره مجرم حرب بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، فيما انتقد دول الغرب بسبب دعم إسرائيل.
وطالما انتقدت تركيا، التي تؤيد حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود، إسرائيل بشدة بسبب حربها على قطاع غزة التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وفي كلمة أمام اجتماع لجنة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان إن الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تقدم لها دعماً غير مشروط لقتل الأطفال وتتواطأ في جرائمها.
وأضاف: "إلى جانب كونه مجرم حرب، فإن نتنياهو، الذي صار الآن سفاح غزة، سيُحاكم باعتباره سفاح غزة، تماماً مثلما حوكم ميلوسيفيتش"، في إشارة إلى الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي حوكم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أمام محكمة في لاهاي.
وقال أردوغان: "أولئك الذين يحاولون التغاضي عن مقتل كل هؤلاء الأبرياء باستخدام ذريعة حماس لم يبق لديهم ما يقولونه للإنسانية"، في إشارة إلى قوى غربية وصفها بأنها "عمياء وصماء".
وأكد أردوغان، الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية، أن مجموعة الاتصال للدول الإسلامية، التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية الشهر الماضي لإجراء محادثات بشأن غزة مع الدول الغربية وغيرها، ستواصل المناقشات حتى تتوقف الحرب عل قطاع غرة، لكنه أشار إلى أن هناك مزيداً من الجهود التي ينبغي أن تُبذل.
وأضاف: "علينا أن نقيم بشكل مطلق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في هذا الإطار"، مضيفا أنه ينبغي عدم نسيان الترسانة النووية الإسرائيلية.
كما قال أردوغان، الذي دعا منذ فترة طويلة إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليكون أكثر شمولا، إن الأمم المتحدة فشلت في الاختبار في غزة ودعا إلى إصلاح عاجل، مُكررا أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، لا يمثلون العالم.
وأشار إلى أن "الجهود المخلصة التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أفسدها أعضاء مجلس الأمن. لا ينبغي لأحد منا أن يقبل هذا النظام". وأضاف: "لا يمكن لمثل هذا الهيكل أن يحقق السلام أو الأمل للإنسانية".
(رويترز)