كشفت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الجزائر في نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، بعد أشهر من زيارة عمل قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.
وأفاد بيان للرئاسة بأنّ الرئيس عبد المجيد تبون تلقى، الأربعاء، مكالمة هاتفية من الرئيس التركي، "تناولا فيها موضوع العلاقات الثنائية والزيارة المرتقبة للرئيس التركي للجزائر الشهر المقبل"، كما بحث الرئيسان "تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستجداته".
وعقدت منذ بداية سبتمبر/ أيلول سلسلة لقاءات بين الوزراء والمسؤولين في القطاعات الحكومية والاقتصادية في الجزائر وتركيا، لترتيب أجندة الزيارة وتحضير الاتفاقات القطاعية التي سيتم التوقيع عليها، والاستعداد لانعقاد الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى المرتقبة خلال زيارة أردوغان إلى الجزائر.
وبعد زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى تركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، زار وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو الجزائر قبل أسبوعين، والتقى وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، بهدف الاتفاق على مشروع ضخم للسكك الحديدية التي ستربط مختلف مناطق البلاد شمالاً وجنوباً، وتوصيلها ببعض من الدول الأفريقية المجاورة، بمجموع ستة آلاف كيلومتر، لتصل الشبكة على المدى المتوسط إلى 15000 كيلومتر.
وترغب الجزائر في مد خطوط سكك حديد إلى تمنراست، أقصى جنوب الجزائر، ومنها إلى دولتي مالي والنيجر.
كما حضرت الجزائر وأنقرة لاتفاق الشراكة في مجالات بناء سفن الصيد وصيانتها، وتسمين التونة الحمراء وتربية المائيات، وبحث الطرفان مساهمة تركيا في إتمام توسيع ميترو أنفاق العاصمة الجزائرية.
وفي السياق نفسه، عقد قبل أسبوعين منتدى الأعمال الجزائري - التركي في الجزائر، بحضور مدراء الشركات العمومية والمؤسسات الاقتصادية التركية والجزائرية، لبحث فرص الشراكة.
وتعزز زيارة أردوغان إلى الجزائر مؤشرات تحول العلاقات بين البلدين إلى مستوى علاقات استراتيجية، وخاصة أن تركيا أصبحت الأولى على لائحة الاستثمارات الخارجية في الجزائر. ويطمح البلدان إلى إنجاز سلسلة مشاريع بالغة الحيوية في الجزائر.