أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن ترشّحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكون الأخير، خلال خطاب جماهيري على هامش افتتاح مشاريع بولاية سامسون على البحر الأسود شمالاً.
ومن المنتظر أن تشهد تركيا العام المقبل، انتخابات برلمانية ورئاسية، اعتبرها أردوغان سابقا أنها مفترق طريق، فيما تعول عليها المعارضة من أجل إنهاء سيطرة حزب "العدالة والتنمية" على الحكم لنحو 20 عاماً.
وقال الرئيس التركي في كلمته "في عام 2023، ومن خلال الدعم الذي أطلبه وأتلقاه من الشعب باسمي للمرة الأخيرة، سنبدأ بإنشاء مئوية تركيا، وسنعطي الراية المباركة بعدها للشباب"، مضيفا "في مئوية تركيا سنقدم لكم بشرى ونقلات كبرى".
وأوضح الرئيس التركي "أخوكم (قاصدا نفسه) يعمل منذ خمسين عام في السياسة، خلال 50 عاما لم يمض سوى في درب الشعب، نام ونهض معه، وهكذا وصل إلى هنا، وكنا على تواصل مع شعبنا، وتحدثنا باسمه، وغضبنا لغضبه، ولم نسر في طريقنا مع مستشارين مستوردين"، في معرض انتقاده للمعارضة.
وتقول الحكومة التركية إن أردوغان (68 عاما) يحق له الترشح للمرة الأخيرة دستوريا، بحسب التعديلات الدستورية التي أقرت عام 2017، حيث تنص التعديلات على أن الرئيس يحق له تولي ولايتين دستوريتين تمتد كل ولاية إلى 5 سنوات، ويحق له الترشح مرة ثالثة إذا ذهب البرلمان إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترة حكمه.
ومقابل ذلك تقول المعارضة إن ترشح أردوغان هو الثاني في الرئاسة، وبالتالي لا يحق له الترشح مرة جديدة، حيث ترشح ونجح في عام 2014، ومرة ثانية في عام 2018، وترد الحكومة بأن التعديلات لا تعود بأثر رجعي للوراء، وأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة جرت بعد التعديلات الدستورية.