وقّعت أستراليا واليابان، اليوم السبت، اتفاقاً أمنياً يهدف إلى مواجهة الصعود العسكري للصين، ويقضي بتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية الحساسة، وتعزيز التعاون العسكري.
ووقّع رئيسا الوزراء، الياباني فوميو كيشيدا، والأسترالي أنتوني ألبانيز، الاتفاق في مدينة بيرث بغرب أستراليا، لتجديد اتفاقية أبرمت قبل 15 عاماً، عندما كان الإرهاب وانتشار الأسلحة أكبر مصدرين للقلق.
وهذه القمة هي الرابعة للزعيمين منذ تولي ألبانيز السلطة في مايو/أيار.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مراسم الاستقبال الرسمي لكيشيدا صباح اليوم.
Japanese Prime Minister Fumio Kishida is given a ceremonial welcome in Perth ahead of meetings with PM Anthony Albanese pic.twitter.com/LFsY7q4GmL
— Stephen Dziedzic (@stephendziedzic) October 22, 2022
وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي بـ"الإعلان المشترك حول التعاون الأمني"، كما سمّي الاتفاق، مؤكداً أن هذا النص "التاريخي يوجه إشارة قوية إلى المنطقة بشأن تحالفنا الاستراتيجي".
وقال مسؤولون أستراليون إنه بموجب الاتفاق، اتفقت الدولتان على أن تجري القوات العسكرية تدريبات مشتركة في شمال أستراليا. وأوضحوا أن الاتفاق "سيوسع ويعزز التعاون في الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية".
ومن دون ذكر الصين أو كوريا الشمالية بالاسم، قال كيشيدا إن الاتفاقية جاءت رداً على "بيئة استراتيجية تزداد قسوة".
ولفت كيشيدا إلى أنه اتفق مع نظيره الأسترالي على أن العلاقات بين البلدين، الحليفين للولايات المتحدة، وصلت إلى مستوى جديد نظراً لتعاونهما الوثيق في مجالات الأمن والطاقة والموارد الطبيعية.
وقال: "بوصفه أحد أكبر إنجازات هذه الزيارة، وقّعت أنا وأنتوني إعلاناً مشتركاً جديداً بشأن التعاون الأمني". وأضاف: "سيكون ذلك بمثابة بوصلة توضح اتجاه التعاون الثنائي في مجالي الأمن والدفاع خلال السنوات العشر المقبلة".
وحذر كيشيدا، في سياق آخر، من أن استخدام روسيا لأسلحة نووية سيُعتبر "عملاً عدائياً ضد الإنسانية"، مؤكداً أن تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين "مقلقة جداً".
وقال كيشيدا الذي يتولى رئاسة حكومة البلد الوحيد الذي قُصف بسلاح نووي في العالم إن "تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية يشكل تهديداً خطيراً لسلام المجتمع الدولي وأمنه، وغير مقبول على الإطلاق".
(رويترز، فرانس برس)