"أكسيوس": مساع أميركية لمنع نشوب حرب شاملة على جبهة لبنان

13 يونيو 2024
اندلاع حرائق بالجولان إثر سقوط صواريخ من لبنان في 9 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لمنع تحول التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، معبرة عن قلقها من اندفاع إسرائيل نحو الحرب دون استراتيجية واضحة.
- البيت الأبيض يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة قد يمنع توسع الاشتباكات إلى حرب شاملة، محذراً من تفاقم الأزمة الإقليمية وجرّ الولايات المتحدة إلى الصراع.
- حزب الله يصعد الوضع بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان رداً على اغتيال إسرائيل لأربعة من عناصره، بما في ذلك القيادي طالب سامي عبد الله، في قرية جويا الجنوبية.

الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب شاملة

تعتقد واشنطن أن وقف حرب غزة هو الحل لمنع حرب شاملة في لبنان

حذرت إدارة بايدن إسرائيل بشكل مباشر من تداعيات توسع الصراع

كشف موقع أكسيوس الأميركي، أمس الأربعاء، عن جهود أميركية حثيثة لمنع تحول التصعيد المتواصل على جبهة لبنان إلى حرب شاملة، وهو ما تشعر الإدارة الأميركية بقلق بالغ من وقوعه. وقال مسؤولون أميركيون، في حديث مع الموقع، إنّ الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله دون وضع استراتيجية واضحة أو النظر في التداعيات الكاملة في حال توسّع الصراع.

ويعتقد البيت الأبيض أنّ تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يمنع بشكل كبير توسّع الاشتباكات على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة. ففي خضم الجهود الحساسة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ترى واشنطن، بحسب "أكسيوس"، أنّ حرباً إسرائيلية شاملة مع حزب الله من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وتجرّ الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد حذرت إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، من توسّع الحرب في لبنان، منبهة أيضاً من أنّ هذا يعني أنّ إيران يمكن أن تتدخل وتغمر لبنان بمجموعات مسلحة موالية لها من سورية والعراق وحتى اليمن.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل، أول أمس الثلاثاء، في قصف طاول منطقة جويا، جنوبي لبنان، قائد وحدة نصر في حزب الله سامي طالب عبد الله، الذي قال إنه أحد كبار قادة الحزب في جنوب لبنان، زاعماً أنّ "عبد الله خطط ونفّذ لسنوات عدداً كبيراً من الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين".

وإذ لفت الجيش إلى مقتل ثلاثة عناصر آخرين من حزب الله في العملية، زعم أنّ القصف استهدف مركز قيادة وسيطرة تابعاً لحزب الله يُستخدم لتنفيذ هجمات من جنوب شرق لبنان. ونعت حركة حماس "الشهيد البطل طالب سامي عبد الله، القائد الكبير في المقاومة الإسلامية في حزب الله، الذي ارتقى شهيداً في غارة صهيونية غادرة على مبنى في قرية جويا، الثلاثاء، دفاعاً وإسناداً ومشاركة بطولية في معركة شعبنا الفلسطيني في طوفان الأقصى".

وصعّد حزب الله، أمس الأربعاء، في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مطلقاً من جنوب لبنان عشرات الصواريخ، وذلك رداً على اغتيال أربعة من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت قرية جويا الجنوبية، أول أمس الثلاثاء، بينهم القيادي طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب)، وهو، بحسب مصادر نقلت عنها وكالة رويترز، قائد الجماعة في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي في جنوب لبنان، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضرراً من القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الثمانية الماضية.

المساهمون