استمع إلى الملخص
- **العملية جاءت بعد زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، الذي أكد أن الولايات المتحدة تفضل حلاً دبلوماسياً للصراع وتخشى من تصعيد إقليمي.**
- **الولايات المتحدة تجمع معلومات عن التفجير وتنفي ضلوعها فيه، بينما تعهد حزب الله بالرد بعد تحميل إسرائيل مسؤولية التفجير الذي أسفر عن استشهاد وإصابة العديد.**
"أكسيوس": تمت الموافقة على العملية في وقت سابق من هذا الأسبوع
إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل معركتها ضد حزب الله لمرحلة جديدة
تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية كانت بأن حزب الله سيرد بهجوم كبير
ملير: الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث ولا تعرف من المسؤول
نقل موقع أكسيوس الأميركي، يوم الثلاثاء، عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة الأميركية مسبقاً بتفجير أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على العملية في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وبحسب ما ذكر الموقع، نقلاً عن المصدر، فإن إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل معركتها ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة، مع محاولة عدم التصعيد إلى مستوى الحرب الشاملة، وأضاف أن العملية الإسرائيلية كانت تهدف إلى تقويض ثقة حزب الله وخلق شعور في صفوف الجماعة بأنها مخترقة بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وكان تقدير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل العملية، كما يقول الموقع، أن حزب الله سيرد بهجوم كبير ضد إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس" إنهم يدركون أن الحدود الشمالية ستشهد تصعيداً بعد العملية وأن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لرد محتمل من حزب الله، فيما قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أمضيا اليوم ساعات عدة في مركز قيادة الجيش في تل أبيب.
وجاءت العملية غير المسبوقة بعد يوم واحد من زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل وإبلاغه المسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حرباً أوسع في لبنان ستساهم في إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، وأن تصعيد القتال قد يتّسع إلى حرب إقليمية واسعة ومتواصلة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحل سياسي على الحدود (بين لبنان وفلسطين المحتلة عام 1948)، سواء رافقت ذلك صفقة في قطاع غزة أو بدونها.
وعقب العملية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله. وقالت "لذا فإننا نستمر في الاعتقاد بأنه... يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي".
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، بحسب ما تشير وكالة رويترز، إن الولايات المتحدة تجمع معلومات عن تفجير أجهزة اتصال في لبنان، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث ولا تعرف من المسؤول.
وقال ميلر في إفادة صحافية دورية "نجمع معلومات عن هذه الواقعة. أستطيع أن أقول لكم إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في هذا الأمر. الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بهذه الواقعة". وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر دائماً بالقلق إزاء أي حادث يمكن أن يثير التوتر في الشرق الأوسط، وتحث إيران على عدم استغلال أي واقعة لإثارة عدم الاستقرار. وقال أيضاً إن المدنيين ليسوا أهدافاً مشروعة لأي نوع من العمليات.
وتعهد حزب الله بالرد بعد أن حمّل إسرائيل مسؤولية تفجير أجهزة اتصال محمولة (البيجر)، ما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة، وإصابة 2750 آخرين، بينهم سفير إيران لدى بيروت ومسعفون.