أكد مصدر دبلوماسي أن تركيا طلبت من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقفاً "فورياً" لإطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقائه في أنقرة، اليوم الاثنين، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ31، واقتراب عدد الشهداء من العشرة آلاف.
وخلال اللقاء بينهما الإثنين في أنقرة، شدد فيدان أمام بلينكن على أنه "من الضروري منع إسرائيل من استهداف المدنيين وترحيل السكان في غزة" مؤكداً أنه "يجب إعلان وقف إطلاق نار تام فوراً"، وفق ما أفاد المصدر، طالباً عدم كشف هويته.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، وفق "رويترز"، أن اللقاء دام ساعتين ونصفاً.
وناقش بلينكن مع فيدان العمل لتحقيق سلام دائم وقابل للاستمرار في المنطقة، وقال قبيل مغادرته أنقرة: "ناقشت مع وزير الخارجية التركي جهود توسيع المساعدات الإنسانية، ومنع تصعيد الصراع في غزة وانتشاره"، مضيفاً: "نعمل جاهدين لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومواصلة إخراج أفراد من القطاع".
وإذ أعلن "أننا سنشهد في الأيام المقبلة أن المساعدات الإنسانية يمكن أن تتوسع بطرق كبيرة"، أوضح أن جانباً حيوياً من إعلان فترات هدنة إنسانية هو إحراز تقدم في مسألة الرهائن، متحدثاً عن قدرة دول أخرى في حلف شمال الأطلسي على لعب دور مهم في إعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وتطرّق بلينكن في حديثه إلى أحداث الضفة الغربية، قائلاً: "نراقب عن كثب التزام إسرائيل بتعهداتها في ما يتعلق بالعنف في الضفة الغربية".
وكان بلينكن قد وصل إلى أنقرة ليل الأحد - الاثنين، وكان في استقباله سفير واشنطن بأنقرة جيفري فلاك، ومدير شؤون السياسية الثنائية مع أميركا في الخارجية التركية السفير يبرق بلقان، ونائب والي أنقرة نامق كمال ناظلي.
وأجرى، مساء الأحد، زيارة رسمية إلى العراق بحث فيها تطورات أحداث غزة، وعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حال وصوله، وفقاً لبيان للمكتب الإعلامي للسوداني.
كما التقى بلينكن، الأحد، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وكان بلينكن قد وصل إلى إسرائيل، الجمعة، سعياً للضغط عليها لـ"ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين"، في زيارة هي الثالثة له إلى المنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعقد بلينكن، السبت في عمان، اجتماعاً تنسيقياً مع وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية وقطر ودولة الإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، وذلك في سياق جهودهم للتوصل إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)