أنقرة: توقيف 176 متهماً بالانتماء لحزب العمال الكردستاني

25 أكتوبر 2024
قرب موقع هجوم أنقرة، 22 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الجمعة، توقيف 176 متهماً بالانتماء لحزب العمال الكردستاني وتنظيمات تابعة له، في 31 ولاية، ضمن عمليات "غورز 20"، التي أُطلقت بعد هجوم أنقرة المسلح على مركز الصناعات العسكرية الجوية والفضائية "توساش". في منشور على منصة إكس، كشف الوزير أن قوى الأمن في عدة ولايات وبتعليمات من النيابة العامة وبالتنسيق مع قوى المخابرات، نفذت عمليات المداهمة.

شملت الاعتقالات مشتبهين بعد تهم، منها: العمل ضمن منظمة محظورة، والانتساب إلى البنية الشبابية للتنظيم المحظور، وتقديم التمويل للتنظيم المحظور، والدعاية له عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاركة في تظاهرات غير قانونية مثل قطع الطرق، وحرق الإطارات، وإلقاء الحجارة أو المفرقعات أو "المولوتوف".

بحسب وزير الداخلية، فقد أدت التوقيفات إلى العثور على عدد كبير من المسدسات وأسلحة الصيد غير المرخصة، ومواد مخدرة، ومستندات مرتبطة بالتنظيم المحظور. يأتي إعلان كايا تزامناً مع عدة نشاطات وردود فعل بدرت من القوى الأمنية التركية المختلفة، منها استهدافات عسكرية في سورية والعراق، وحملة اعتقالات واسعة في عموم تركيا.

أفادت وكالة الأناضول بأن سلطات الأمن التركية في مدينة إسطنبول أوقفت 35 شخصاً بتهمة التخطيط لإحداث أعمال شغب لصالح "الكردستاني"، حيث نفذت عملية بناء على تحقيق فتحته النيابة العامة بحق 44 مشتبهاً بهم. وأوضحت أن التحريات أظهرت انتماء 34 شخصاً إلى الجناح الشبابي لـ"الكردستاني"، وأنهم كانوا يخططون لإحداث أعمال شغب في إسطنبول، وأن ثلاثة أشخاص جاؤوا إليها بأمر من الحزب بعد خضوعهم للتدريب في مناطق ريفية.

في ولاية بيتليس، أُعلن عن اعتقال 11 مشتبهاً بهم في عملية ضد أعضاء حزب العمال الكردستاني في أربع مناطق. وبحسب بيان للأمن، فقد جرى تنظيم عملية متزامنة للقبض على 14 مشتبهاً بهم، 11 منهم اعتقلوا خلال العملية وثلاثة آخرون تجرى ملاحقتهم. وخلال تفتيش عناوين المشتبه بهم، جرى ضبط قطعة قماش وصورة ترمز لـ"الكردستاني" وملصق وخنجر لزعيم الحزب، كما جرى ضبط عدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية، وفق البيان.

في العاصمة أنقرة، أفاد مكتب المدعي العام بأن قراراً صدر لإلقاء القبض على 33 مشتبهاً به لبوا دعوات "الكردستاني"، وشاركوا في فعاليات تنظيمية أقيمت داخل حدود أنقرة في تواريخ مختلفة وأشادوا بممارساته.

في نفس السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، تدمير 34 موقعاً لـ"الكردستاني" شمالي العراق عبر عدة غارات جوية بمناطق هاكورك وغارة وقنديل وسنجار، وهي مخابئ ومستودعات، حيث أسفرت العملية عن قتل عدد كبير من عناصر التنظيم.

وأفادت مصادر أمنية بأن الاستخبارات التركية استهدفت 120 موقعاً تابعاً لـ"الكردستاني" شمالي سورية والعراق منذ وقوع الهجوم على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش".

في بيان آخر اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع استسلام ثلاثة عناصر من الكردستاني للقوات التركية في مخفر الخابور الحدودي بعد فرارهم من معسكرات الحزب شمالي العراق.

أول من أمس الأربعاء، استهدف مسلحان ينتميان لحزب العمال الكردستاني مركز الصناعات العسكرية توساش في ضواحي أنقرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من 20، فيما قتل المهاجمان، ولاحقاً كشف وزير الداخلية عن انتمائهما لحزب العمال الكردستاني.

تأتي العملية في وقت تسعى فيه الأطراف السياسية ممثلة بالتحالف الحاكم وأحزاب معارضة وحزب "ديم" الكردي لبدء مسار جديد للسلام في البلاد، وحل مسألة "الكردستاني" والقضية الكردية في البلاد، ما دفع المتابعين للحديث عن أن هناك استهدافاً لهذه المرحلة الجديدة.