الجيش اللبناني يؤكد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار

28 نوفمبر 2024
لبنانيون عائدون إلى الضاحية الجنوبية رغم الدمار 28 نوفمبر 2024 (مراد سنجول/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد اليوم الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خروقات إسرائيلية، حيث نفذت غارة جوية على جنوب لبنان، مستهدفة منشأة لحزب الله، مما أدى إلى إصابة شخصين بجراح.
- أكد الجيش اللبناني خروقات إسرائيلية متعددة للاتفاق، شملت استهداف مناطق مختلفة بالقذائف المدفعية، بينما حذّر جيش الاحتلال المواطنين اللبنانيين من الاقتراب من 10 قرى جنوب البلاد.
- ينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، مع استبدالها بقوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة، دون إنشاء منطقة عازلة.

تنفيذ أول غارة إسرائيلية على جنوب لبنان منذ بدء سريان الاتفاق

أكد الجيش اللبناني على خرق إسرائيل للاتفاق عدة مرات أمس واليوم

استهدف الاحتلال اليوم بلدتي الطيبة والخيام وسهل مرجعيون

سجل اليوم الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تنفيذ أول غارة إسرائيلية على جنوب لبنان منذ بدء سريان الاتفاق، فجر أمس الأربعاء، كما قامت إسرائيل بعدة خروقات للاتفاق اليوم الخميس، ما أدى إلى إصابة شخصين بجراح.

وأكد الجيش اللبناني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم أمس واليوم بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة. وأضاف في بيان مقتضب "تتابع قيادة الجيش هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة".

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن الاحتلال استهدف اليوم "ساحة بلدة الطيبة، وبلدة الخيام، وسهل مرجعيون بالقذائف المدفعية، كما سُمعت رشقات رشاشة في الخيام" وأضافت أن "مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف مرتفعات بلدة حلتا في قضاء حاصبيا، مستهدفة المواطنين في خراج البلدة".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، عصر اليوم الخميس، إنه نفذ غارة جوية على "منشأة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد تحديد نشاط هناك"، زاعماً أن "المنشأة كانت تستخدم لتخزين صواريخ متوسطة المدى"، وأضاف البيان أن "طائرات مقاتلة ضربت الموقع بعد تحديد نشاط حزب الله، مما أدى إلى إزالة التهديد". 

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قد قالت صباح اليوم إن شخصين أصيبا بجراح في بلدة مركبا بقضاء مرجعيون جراء استهداف الاحتلال ساحة البلدة. ومن جهتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "هاجمت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي محيط مركبة في قرية مركبا في جنوب لبنان لإبعادها عن المنطقة المحظورة، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص على الفور". 

وحذّر جيش الاحتلال اليوم الخميس المواطنين اللبنانيين من الاقتراب من 10 قرى جنوب البلاد "حتى إشعار آخر"، بحسب الأناضول، وقال متحدث باسم الجيش صباح اليوم على منصة إكس: "بيان عاجل إلى سكان لبنان، حتى إشعار آخر، يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضاً داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري"، وأوضح عبر خريطة أرفقها بمنشوره: "يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط، يعرض نفسه للخطر". كما جدد جيش الاحتلال فرض حظر تجول في منطقة جنوب نهر الليطاني من الساعة الخامسة مساء اليوم حتى السابعة من صباح الغد الجمعة، مطالباً الأهالي بالبقاء في أماكنهم وعدم التنقل خلال هذه الفترة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً من دخوله حيز التنفيذ، وستحل محلها قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي ستعمل على إزالة البنية التحتية التابعة لحزب الله حتى نهر الليطاني. وبحسب بنود الاتفاق، فإنه لن يجري إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، وسيُسمح لسكان القرى في جنوب البلاد بالعودة إلى منازلهم. كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وفرنسا، وستكون مهمتها تطبيق الامتثال للاتفاق الذي سيستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701.