أحيا أهالي شفاعمرو بالداخل الفلسطيني، مساء الأربعاء، الذكرى السنوية السادسة عشرة للمجزرة التي ارتكبها نتنان زادة عام 2005 عند دوار الشهداء في مركز المدينة.
ونظمت الفعالية البلدية واللجنة الشعبية في شفاعمرو، فيما شارك أهالي المدينة وذوو الشهداء والحركات الوطنية، مستذكرين بشاعة الجريمة التي أدت إلى استشهاد أربعة من أهالي المدينة، وهم دينا وهزار تركي، وميشيل بحوث، ونادر حايك.
وقال عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو مراد حداد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الذكرى استثنائية في ظل سيطرة اليمين الاستيطاني الذي يحرض على قتل أهالي شفاعمرو".
كما أكد أن "خصوصية هذه الذكرى تكمن أيضًا في قضية البؤر الاستيطانية التي يحاول المستوطنون إقامتها في شفاعمرو:، مشددًا على أن "المدينة دفعت ثمنًا كبيرًا جراء هذه المجموعات المتطرفة في مجزرة عام 2005".
من جهته، قال عضو بلدية شفاعمرو زهير كركبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المجرمين الذين أرسلوا المجرم نتنان زادة ما يزالون حتى الآن يعيثون فساداً في الضفة الغربية ويقتلون أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكدت نسرين تركي، شقيقة الشهيدتين هزار ودينا، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على المشاركين ومنعتهم من وضع نصب تذكاري في مكان وقوع الجريمة.
بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة لفلسطيني الداخل محمد بركة، "إن المستوطن جاء يقتل عرباً فلسطينيين، وهذا يدل أن عقلية الجريمة تستهدفنا جميعاً كعرب فلسطينيين"، مؤكدًا أن "الشبان الذين تصدوا للمستوطن عند ارتكاب جريمته دفعوا ثمنًا باهظًا من حياتهم بعد اعتقالهم واتهامهم بقتل المجرم".
ووقعت المجزرة التي ارتكبها نتنان زادة، في الرابع من أغسطس/آب 2005، بينما كانت حافلة محملة بركاب فلسطينيي 48، وتسير في مدينة شفاعمرو، حيث كان من بين الركاب جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يدعى نتان زادة، بدأ بإطلاق النار على الركاب، ما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين.
وعندما نفذت ذخيرة الجندي، قامت مجموعة من الشبان الفلسطينيين بمهاجمته، وانهالوا عليه بالضرب المبرح دفاعاً عن أنفسهم، ما تسبب في مقتله، فيما اعتقلت السلطات الإسرائيلية 12 شاباً، خمسة تم اتهامهم بالاعتداء على الشرطة، وسبعة كانوا متهمين بمقتل زادة، ومكثوا في السجون لمدة تتراوح بين سنة ونصف السنة وسنتين.