اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مساء اليوم الجمعة، أن إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، توسيم منتجات المستوطنات على أساس أنها منتجات إسرائيلية "إقرار رسمي أميركي بضم أراضي المستوطنات لإسرائيل".
وقال المالكي، في بيان صحافي، إنّ الإعلان تتويج لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهادفة إلى ضم المستوطنات، وبالتالي الضفة الغربية المحتلة، إلى إسرائيل، كتطبيق حرفي لما يعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن".
وأضاف المالكي أنّ "هذه الخطوة تستدعي تحركاً فورياً على الصعيد الدولي، ويجب رفضها ومواجهتها بكل الوسائل والسبل القانونية المتاحة، على اعتبار أنها جريمة وجبت معاقبة المسؤولين عنها، مهما كانوا وأينما كانوا".
تنديد إيراني
وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، بزيارة بومبيو للمستوطنة والجولان المحتل، متهماً إياه في تغريدة على "تويتر" بأنه يفضل المصالح الشخصية لنتنياهو على المصالح الأميركية.
وأضاف خطيب زادة أن وزير الخارجية الأميركي يسعى إلى "إضفاء الطابع الرسمي للاحتلال الإسرائيلي وجرائم الصهاينة"، متهماً إياه بإسكات أي انتقاد بحجة "معاداة السامية"، وإهدار أموال ضرائب الأميركيين "في رحلات عائلية".
The #PompeoDoctrine 101:
— Saeed Khatibzadeh (@SKhatibzadeh) November 20, 2020
- Put Bibi's interest above that of even Americans who put him in office;
- Formalize Israel's occupation & whitewash Israeli crimes- no matter what;
- Silence criticism with bogus 'anti-Semitism label';
- Waste US taxpayers money on private family tours pic.twitter.com/vCRuy4rBvA
... وآخر تركي
كما أدان رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، زيارة بومبيو، إلى المستوطنة الإسرائيلية غير القانونية بالضفة.
وفي تغريدة له عبر "تويتر" قال شنطوب، وفق ما أوردته "الأناضول": "البطة العرجاء تترك أثرًا خاطئًا".
وأضاف: "وحدهم سياسي البطة العرجاء هم من يزورون مستوطنة غير قانونية بحسب القانون الدولي، إنها زيارة استفزاز وليست من أجل السلام. أدينها".
A “lame duck” leaves misleading traces. Only a “lame duck” politician would visit illegal settlements, which are considered illegal according to the international law, for the purpose of provocation not for the peace. I condemn. https://t.co/dtu9RU7Wif
— Prof. Dr. Mustafa Şentop (@MustafaSentop) November 20, 2020
وفي خطوة تهدف إلى تكريس وقائع جديدة قبل انتهاء ولاية إدارة الرئيس دونالد ترامب، اعترفت الخارجية الأميركية عملياً بأنّ مناطق "ج"، التي توجد عليها المستوطنات والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، جزء لا يتجزأ من إسرائيل.
وذكر موقع "وللا" أن الخارجية الأميركية أصدرت بياناً، خلال زيارة بومبيو مستوطنة "بساغوت" القريبة من رام الله، أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة ستضع علامة "صنع في إسرائيل" على المنتوجات التي تصدرها المستوطنات في الضفة الغربية والمقامة في مناطق "ج".
وذهب بومبيو أبعد من ذلك في أدلجة الخطاب تجاه الاستعمار الإسرائيلي، حين صرح أن الولايات المتحدة ستعتبر بشكل رسمي الإسرائيليين "الشعب المختار".
يذكر أن بومبيو ينتمي إلى التيار الإنجيلي الذي يتبنى مواقف مؤيدة لإسرائيل من منطلقات دينية.
وقام بومبيو بزيارة مستوطنة "بساغوت" في محيط رام الله، وهي أول خطوة يقدم عليها وزير خارجية أميركي، على الرغم من أن الخارجية وصفت الزيارة بأنها "زيارة خاصة"؛ إلى جانب إعلانه أن واشنطن ستعتبر حركة المقاطعة الدولية تنظيماً "معادياً للسامية".
وأقدمت إدارة دونالد ترامب خلال السنوات الأربع الماضية على عدة خطوات تهدف إلى تشريع المستوطنات وعدم التمييز بينها وبين إسرائيل، بعد أن ظلت الإدارات الأميركية السابقة تنظر إلى الضفة الغربية وهضبة الجولان كمناطق محتلة، واعتبرت المستوطنات فيها غير شرعية.