إسرائيل تبلغ واشنطن أنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان ستبدأ قريباً

30 سبتمبر 2024
شاحنات تنقل دبابات إسرائيلية للحدود مع لبنان، 28 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تخطيط إسرائيل لعملية برية محدودة في لبنان: تهدف لتدمير بنية حزب الله التحتية على طول الحدود وضمان أمن المستوطنات الإسرائيلية، مع التركيز على منصات الصواريخ ومخابئ الأسلحة.

- قلق أميركي من تصاعد العملية: إدارة بايدن قلقة من تحول العملية المحدودة إلى أكبر، ودعت إلى وقف إطلاق النار. وزير الأمن الإسرائيلي أكد بدء المرحلة المقبلة قريباً.

- عمليات إسرائيلية تمهيدية: قوات خاصة تنفذ غارات لجمع معلومات استخباراتية وتحري أنفاق حزب الله، بهدف تقليص قدراته قبل الغزو البري المحتمل.

الحملة البرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها عام 2006

سيجري حيش الاحتلال عمليات محدودة في عدد من القرى على طول الحدود

واشنطن قلقة من تطور التوغل المحدود وتحوله إلى عملية أكبر

مسؤول إسرائيلي: لدى إسرائيل خطط محدودة تتماشى مع واشنطن

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الاثنين، عن مسؤول أميركي مطلع قوله، إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لشن عملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في وقت قريب. وبحسب المسؤول، فإن الحملة التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها ضد حزب الله عام 2006 وستركز على تدمير البنية التحتية للحزب على طول الحدود، بهدف تدمير قدرات حزب الله، وضمان الأمن لسكان المستوطنات في الشمال.

وأكد المسؤول أن الجانب الإسرائيلي سيجري عمليات محدودة في عدد من القرى على طول الحدود، لكنه في الوقت ذاته قال إن إدارة جو بايدن لا تزال قلقة بشأن احتمال أن تتحول العملية المحدودة إلى عملية أكبر وأطول أمداً، فيما قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، إن لدى إسرائيل خططاً محدودة ووشيكة، وتتماشى مع الجانب الأميركي، مشيراً إلى أنه جرى التفاهم بين الجانبين على عدم تكرار ما جرى في غزة.

وبحسب ما تشير "واشنطن بوست" نقلاً عن المسؤول الأميركي، فإن إسرائيل كانت تخطط لغزو بري كبير إلا أن الخطة جرى تقليصها بشكل كبير، لتركز على تدمير منصات إطلاق الصواريخ ومخابئ الأسلحة والبنى التحتية لحزب الله، قبل سحب القوات الإسرائيلية. ويضيف أن "الغرض الاستراتيجي من العملية هو ضمان عدم تمكّن حزب الله من الحفاظ على قدرته على مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية على الحدود".

كما قالت شبكة "سي أن أن" نقلاً عن مسؤول أميركي أيضاً، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل قد تشن قريباً توغلاً برياً محدوداً في جنوب لبنان. وبحسب المصدر فإن المسؤولين الأميركيين قلقون من أن يتطور التوغل المحدود ويتحول إلى عملية أكبر على المدى الطويل.

إلى ذلك، دعا الرئيس الأميركي، اليوم الاثنين، إلى وقف إطلاق النار عندما سئل عن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لغزو بري محدود للبنان. وعندما سئل بايدن عما إذا كان مرتاحاً لخطة إسرائيل، قال "ما يريحني هو أن يتوقفوا عن ذلك".

في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في لقاء مع رؤساء سلطات محلية في بلدات ومستوطنات خط المواجهة القريبة من الحدود اللبنانية، أن المرحلة المقبلة من العدوان على لبنان ستبدأ قريباً وستسمح بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم. وكان قد لمّح قبل ذلك بساعات إلى عملية برية محتملة ضد حزب الله في لبنان، بحسب ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام عدة عن غالانت قوله لقوات من سلاح المدرعات بالقرب من الحدود اللبنانية "القضاء على نصر الله خطوة مهمة لكنها ليست النهاية. لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، سنقوم بتفعيل كل قدراتنا، بما في ذلك أنتم". وقال موقع تايمز أوف إسرائيل إن غالانت من خلال هذه التصريحات "أشار بقوة إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري ضد حزب الله في لبنان".

يأتي ذلك فيما قالت "وول ستريت جورنال" إن قوات خاصة إسرائيلية تنفذ غارات صغيرة ومستهدفة في جنوب لبنان وتجمع معلومات استخباراتية وتتحرى قبل غزو بري محتمل. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين قولهم إن العمليات التي حدثت أخيراً وعلى مدار الأشهر الماضية، شملت دخول أنفاق حزب الله الواقعة على طول الحدود، بهدف تقليص قدرات حزب الله. وقالت مصادر الصحيفة إن توقيت أي عملية برية قد يتغير، جراء ضغوط شديدة من الولايات المتحدة لعدم القيام بغزو كبير. وبحسب الصحيفة "لم تتضح المدة التي ستستغرقها إسرائيل داخل أراضي لبنان أو ما إذا كانت العملية البرية ستكون أشبه بسلسلة عمليات توغل كبيرة".

المساهمون