انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحام استمر أكثر من ساعتين، تخللته اشتباكات مسلحة مع مقاومين تصدوا لقوات الاحتلال، التي حاصرت أحد المنازل في البلدة القديمة من نابلس، واعتقلت فلسطينيا كانت تطارده.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت قبل انسحابها الشاب أحمد المصري، فيما تجمع المئات من أهالي نابلس في البلدة القديمة دعماً للمقاومة وسط إطلاق تكبيرات وهتافات وطنية.
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، أن حصيلة الإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس، اليوم الجمعة، هي 35 إصابة، بينهم اثنان بجروح بالرصاص الحي، أحدهما مسعف متطوع بالظهر، والثاني بالصدر، كما أصيب اثنان آخران بشظايا الرصاص الحي بالرقبة، ومواطن آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالقدم، مع كسر بالقدم، ونقلوا جميعهم لتلقي العلاج إلى المستشفى، ومن بينهم 25 مصابا بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
في هذه الأثناء، أكدت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في بيان صحافي، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المتفجر بشكل متعمد ومباشر على المسعف في الجمعية حمزة أبو حجر، أثناء عمله الرسمي وخلال محاولته إنقاذ جريح أصيب في عدوان الاحتلال على مدينة نابلس، ما أدى لإصابته بتهتك داخلي للكبد والكلى والحجاب الحاجز وكسر في أربع ريش من القفص الصدري، حيث أدخل حمزة للعناية المكثفة، حيث أجريت له عملية جراحية استمرت لساعات وهو في حالة الخطر.
وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة في مناطق مختلفة بمدينة نابلس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، كما أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الشباب الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات عسكرية إلى نابلس، بعيد وقت وجيز من بدء اشتباكاتها مع مقاومين فلسطينيين.
إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن نشاط لقوات الاحتلال داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس، بينما قالت "كتائب شهداء الأقصى"، إنها استهدفت قوة إسرائيلية في البلدة القديمة بنابلس بالرصاص بعبوة ناسفة.