أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، عن إصابة أربعة جنود من قواته، إثر استهداف ناري طاول القرية الخضراء في القاعدة العسكرية بحقل العمر النفطي، في ريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية.
وقالت فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة (عملية العزم الصلب) التابعة للتحالف الدولي، في بيانٍ نشرته على "تويتر"، مساء الخميس، إنّ "قوات التحالف في القرية الخضراء في شرق سورية، تعرّضت لهجمتين بنيران غير مباشرة استهدفت مبنيين للدعم".
وأشارت إلى أنّ "الهجوم أدى لإصابة أربعة جنود"، موضحةً أنه "يتم تقييم الحالة الصحية للمصابين المتحدرين من الولايات المتحدة الذين تعرضوا لإصابات طفيفة ولاحتمال إصابات في الدماغ"، لافتة إلى أنّ "هذا الحادث قيد التحقيق"، دون التطرّق لذكر تفاصيل إضافية.
من جهته، قال الناشط فراس علاوي، وهو صحافي سوري يتحدر من محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "فجر الخميس، تم استهداف قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي، وهي أكبر قاعدة للتحالف شرقي سورية"، مضيفاً أنّ "الاستهداف تم من الضفة المقابلة لنهر الفرات، وتحديداً من بادية مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بأكثر من 7 قذائف مدفعية".
وأشار علاوي إلى أنّ "المنطقة التي أُطلقت منها القذائف تنتشر فيها فصائل عراقية تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني"، معرباً عن اعتقاده أنّ "فصيل أبو فضل العباس هو الذي أطلق القذائف باتجاه القاعدة الأميركية".
ولفت إلى أنّ "القذائف السبع استهدفت محيط قاعدة التحالف في حقل العمر النفطي، وأصابت أربعة جنود من القوات الأميركية، اثنان منهم تعرضا لإصابات طفيفة نتيجة الخوف والهلع والوقوع، وإصابتان بجروح بسيطة".
وأشار علاوي إلى أنّ "هذا الاستهداف لقاعدة حقل العمر النفطي ليس الأول"، موضحاً أنه "خلال كل شهر أو شهرين حسب التصعيد الإيراني -الأميركي تتعرض القاعدة للقصف"، معتبراً أنّ "استهداف القاعدة يعبّر عن رسائل عسكرية متبادلة بين الطرفين الأميركي والإيراني، وخاصة بالنسبة لتعقيدات الملف النووي، وكلما يكون هناك انسداد في الملف النووي نشاهد تصعيداً على الأرض بين الجانبين".
وذكر أنه "منذ فترة تم استهداف قاعدة التحالف من نفس المكان الذي أُطلقت منه القذائف، وحينها رد التحالف على الاستهداف ودمر منصات إطلاق المدفعية"، متوقعاً أن "التحالف الدولي سوف يرد خلال الساعات القادمة على الاستهداف الأخير".
من جهة أخرى، أُصيبت امرأة بجروح خطيرة، الخميس، في بلدة بقرص شرقي محافظة دير الزور، جراء دهسها من قبل عربة عسكرية مدرعة روسية خرجت من مقر "الكتيبة الثالثة" المتواجدة في البلدة ذاتها.
وأوضحت مصادر محلية، لـ "العربي الجديد"، أنّ المدرعة الروسية صدمت المرأة، صباح الخميس، عقب الانتهاء من تسيير دورية منفردة للقوات الروسية، وتابعت العربة طريقها نحو مدينة الميادين شرقي محافظة دير الزور، دون توقف أو الالتفات للمرأة التي دهست.
وتشهد بلدة بقرص الواقعة على خطوط التماس الفاصلة بين مناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري حركة نشطة للدوريات الروسية في الآونة الأخيرة.