- غلاس، المتهم بالفساد واختلاس أموال عامة، نُقل إلى المستشفى بعد إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، وأُعيد لاحقاً إلى سجن غواياكيل شديد الحراسة بعد تحسن صحته.
- الإكوادور والمكسيك تواجهان توتراً دبلوماسياً متصاعداً، حيث قطعت المكسيك العلاقات الدبلوماسية وسحبت طاقم سفارتها، معلنةً نيتها إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
أعيد نائب رئيس الإكوادور السابق خورخي غلاس، الذي أثار توقيفه خلال اقتحام سفارة المكسيك في كيتو تنديداً دولياً، إلى السجن الثلاثاء، بعدما أُدخل المستشفى لمدة وجيزة، على ما قال مسؤولون.
وكان نائب رئيس الإكوادور خورخي غلاس (54 عاماً) قد نُقل إلى المستشفى، الاثنين، إثر رفضه تناول الطعام مدة 24 ساعة أثناء توقيفه في سجن غواياكيل شديد الحراسة، على ما قال مسؤولون. وقد نقل إلى هذا السجن بعد توقيفه الجمعة الماضي. وأعيد غلاس إلى زنزانته، الثلاثاء، وفق سلطات السجون، بعدما عادت صحته إلى "معايير مقبولة".
داهمت قوات الأمن الإكوادورية ليل الجمعة سفارة المكسيك، في عملية أثارت أزمة دبلوماسية، لتوقيف نائب رئيس الإكوادور الذي لجأ إليها. وغلاس الذي سبق أن أمضى عقوبة سجن بتهم فساد مطلوب بموجب مذكرة توقيف بتهمة اختلاس أموال عامة مخصصة لإعمار مدن بعد زلزال مدمر في 2016.
وتسببت عملية اقتحام السفارة بأزمة سياسية مع المكسيك وعدد من الدول الأميركية اللاتينية وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، وأدان الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريس عملية الدهم باعتبارها انتهاكا لاتفاقية فيينا لعام 1961 التي تُعنى بالعلاقات الدولية. وقالت المكسيك، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية وسحبت طاقم سفارتها من الإكوادور، إنها تعتزم إحالة قضية اقتحام سفارتها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأدان البيت الأبيض، الثلاثاء، اقتحام السفارة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنّ "حكومة الإكوادور تجاهلت التزاماتها بموجب القانون الدولي، بصفتها دولة مضيفة، باحترام حرمة البعثات الدبلوماسية، وعرّضت أسس القواعد الدبلوماسية الأساسية في العلاقات للخطر".
وكانت الإكوادور أعلنت، يوم الخميس الماضي، أن سفيرة المكسيك لدى كيتو شخصية غير مرغوب فيها وأنها سترحل "قريباً"، بسبب تصريحات للرئيس المكسيكي تتعلق بالانتخابات الرئاسية في الإكوادور التي جرت في 2023 ومقتل مرشح الإكوادور الرئاسي السابق فرناندو فيلافيسينسيو.
وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية، في بيان، إن الخطوة اتخذت وفقاً لاتفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية، مضيفة أن هذا "لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية"، لكنه يعني رحيل السفيرة راكيل سيرور سميكي، ولم تحدد الوزارة متى ستغادر البلاد.
تولى خورخي غلاس منصب نائب الرئيس بين 2013 و2017 في عهد الرئيس الاشتراكي رافاييل كوريا (2007-2017).
(فرانس برس)