"إف بي آي" يحقق في تسريب وثائق سرية بشأن استعداد إسرائيل لهجوم على إيران

23 أكتوبر 2024
عميلان لمكتب التحقيقات الفيدرالي، 10 يونيو 2016 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي في تسريب وثائق سرية تتعلق باستعدادات إسرائيلية لضرب إيران، بعد هجوم صاروخي إيراني. الوثائق تضمنت تحليلات استخباراتية أميركية ولم تُحدد أهداف الرد الإسرائيلي.

- الوثائق المسرّبة نُشرت عبر "ميدل إيست سبكتايتور" على تليغرام، وكانت متاحة لتحالف "خمس أعين". البيت الأبيض يحقق في كيفية وصول الوثائق للعلن، والرئيس بايدن قلق من التسريب.

- خلال زيارة لإسرائيل، ناقش وزير الخارجية الأميركي بلينكن مع نتنياهو التعاون ضد "التهديد الإيراني"، بينما أكد وزير الأمن الإسرائيلي غالانت على أهمية مواجهة العدوان الإيراني.

أكد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، الأميركي، الثلاثاء، أنه يحقق في تسريب وثائق استخبارية سرية عن استعدادات إسرائيلية لضرب إيران ردا على هجوم صاروخي نفّذته الجمهورية الإسلامية ضد الدولة العبرية. وقال المكتب، في بيان، إن "إف بي آي يحقق في التسريب المفترض لوثائق سرية، ويعمل عن قرب مع وزارة الدفاع ودوائر الاستخبارات". وأضاف "بما أنّ هذا تحقيق جارٍ، ليس لدينا تعليق إضافي" في هذه المرحلة.

وبحسب تقارير صحافية، تتضمن الوثائق المسرّبة تحليلا أجرته الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأميركية بشأن أنشطة يجريها الجيش الإسرائيلي تحضيرا للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. ولم يتمّ ذكر أي أهداف محتملة للرد الإسرائيلي. ونشر الوثائق حساب "ميدل إيست سبكتايتور" (Middle East Spectator)، عبر تطبيق تليغرام. وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف "خمس أعين" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا. 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، الاثنين، إن السلطات الأميركية "لا تعرف حتى هذه اللحظة ما إذا كان الأمر تسريبا أم اختراقا" معلوماتيا. وأضاف "لا نعرف على وجه التحديد كيف وصلت هذه الوثائق إلى الحيز العام"، مضيفا "أعلم أن وزارة الدفاع تحقق في الأمر، وأنا على ثقة بأنها خلال العمل على ذلك ستحاول تحديد الطريقة التي أصبحت فيها (الوثائق) علنية".

وأكد كيربي أنّ الرئيس جو بايدن "قلق للغاية بشأن أي تسريب لمعلومات سرية إلى الحيز العام... لا يجدر بالأمر أن يحصل، ويصبح غير مقبول متى حصل". وتشمل الوثائق التي نشرت على تليغرام تحليلات أجرتها وكالات فدرالية أميركية استنادا لصور التقطتها أقمار اصطناعية، بحسب تقارير إعلامية.

والثلاثاء، ندّد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي في ميامي (جنوب شرق)، بـ"عدم كفاءة" الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها، متّهما إياها بـ"تسليم كل الخطط الإسرائيلية للعدو الإيراني". وأضاف ترامب، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، أنّه "من المحتمل أن يكون ذلك من وزارة الدفاع، نحتاج إلى العثور على مصدر التسريبات!".

وبالتزامن، تباحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى إسرائيل، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبل التعاون بين البلدين في مواجهة "التهديد الإيراني"، بحسب ما أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية. بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في منشور على إكس، إنّه التقى بلينكن في مقر وزارة الأمن، حيث "ناقشنا التقدم العملياتي للجيش الإسرائيلي في مختلف المجالات".

وأضاف غالانت "لقد شدّدتُ على التزامنا وواجبنا بضمان عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، كما ناقشنا إنجازات الجيش الإسرائيلي في مهمّته لتدمير البنى التحتية الهجومية لحزب الله وخلق الظروف اللازمة لعودة مجتمعاتنا الشمالية إلى ديارها والعيش بأمان". وتابع غالانت "لقد أكّدت أخيرا على أهمية الوقوف معا ضدّ العدوان الإيراني، وهو أمر يعزّز الردع في سائر أنحاء المنطقة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون