قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، تعليقاً على تنديد الدول باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، إن "دولة جارة واحدة لم تتخذ موقفاً بشأن اغتيال السيد فخري زادة"، معرباً عن أسفه بشأن ذلك، في إشارة غير مباشرة إلى السعودية التي لم تدن بعد هذا الاغتيال، على الرغم من تنديد حليفيها الخليجيَّين، الإمارات والبحرين بالحادث، فضلاً عن بقية الدول الجارة لإيران في الخليج وعلى بقية حدودها.
وكانت أبوظبي قد أكدت الإثنين في بيان رسمي أن اغتيال فخري زادة "جريمة مشينة".
وقال خطيب زادة إن "بقية الدول الجارة اتخذت موقفاً جاداً ودانت الاغتيال"، قائلاً إن "تلك الدولة التي لم تتخذ موقفاً عليها تغيير سياساتها".
ويأتي هذا الانتقاد ضد السعودية فيما اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السعودية بالمشاركة في اغتيال فخري زادة عبر "مؤامرة" مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها كانت نتيجة "اللقاء الثلاثي في السعودية"، في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية، في وقت سابق من الشهر، وفقاً لوسائل إعلام ومسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية أميركية، وعقده لقاءاً ثلاثياً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وحمّل خطيب زادة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال فخري زادة، وقال تعليقاً على تقارير إعلامية حول مشاركة طائرة مسيّرة إسرائيلية انطلاقاً من أراضي دولة أذربيجان، إن "السلطات الأمنية والعسكرية هي المخولة بالحديث حول ذلك، ثمة سيناريوهات هوليوودية طرحت حول الحادث، ولا ينبغي أن تربكنا المعركة الاستخباراتية التي بدأت من ألبانيا والكيان الصهيوني وواشنطن".
وتأتي إشارة المتحدث الإيراني إلى ألبانيا تلميحاً إلى دور منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في عملية الاغتيال، حيث يتواجد عدد كبير من أعضائها في ألبانيا بعد ترحيلهم من العراق خلال السنوات الماضية.
مقتل قائد بالحرس الثوري
وفي معرض الردّ على سؤال بشأن تقارير إعلامية حول مقتل قيادي في "الحرس الثوري" الإيراني على الحدود السورية العراقية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "إنني لم أطلع على تقرير بهذا الخصوص ولو كان قد حدث ذلك لسمعنا نحن عنه".
إلى ذلك، نقلت وكالة "نورنيوز" الإيرانية عن "مصدر مطلع" لم تسمه، نفيه لمقتل أحد قادة الحرس الثوري على الحدود السورية العراقية. غير أنه لم يرد بعد تعليق أو نفي رسمي من الحرس الثوري الإيراني.