إيران تنفي أي علاقة لها بالاعتداء على سلمان رشدي: "هو وحماته مَن يستحقون اللوم والإدانة"
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، صباح اليوم الإثنين، أي علاقة لبلاده بالهجوم الذي تعرّض له الكاتب البريطاني سلمان رشدي أو بمنفذ العملية، الجمعة الماضي، في نيويورك، وحمّل رشدي وحماته مسؤولية ما جرى.
وقال كنعاني: "نرى أن رشدي وحماته هم الأكثر استحقاقاً لأن يُلاموا ويُدانوا"، مضيفاً أن إدانة المهاجم وتبييض تصرفات رشدي "دليل على التناقض في السلوك"، مضيفاً: "لا نعلم شيئاً عن المهاجم ونتابع الأنباء عبر الإعلام الأميركي".
وأوضح كنعاني أن رشدي "تجاوز خطوطاً حمراء لأكثر من مليار مسلم، وجميع أتباع الأديان السماوية، وهو ما عرّضه لغضب شعبي عارم لا يقتصر على إيران، بل العالم العربي والإسلامي والعالم".
وأكد أن "إهانة المقدسات الإسلامية والدينية أمر مدان لا يمكن الدفاع عنه".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن تلميح إيران إلى أن رشدي نفسه هو من يتحمل مسؤولية الهجوم عليه "وجهة نظر بغيضة".
وأضاف برايس للصحافيين في إفادة صحافية اعتيادية: "إنه بغيض. مقزز. نحن ندينه. هذا شيء مشين للغاية".
وفي عام 1989 أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني فتوى دعا فيها إلى قتل الروائي وأي شخص متورط في نشر الرواية. وفي عام 1998، قالت الحكومة الإيرانية إنها لم تعد تدعم هذه الفتوى.
بريطانيا: من "السخف" الإشارة إلى أن رشدي هو المسؤول
بدوره، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين، إن الإشارة إلى أن الروائي سلمان رشدي هو المسؤول عن تعرّضه لهجوم "أمر سخيف"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، تعليقاً على ما ذكره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.
وأضاف المتحدث في تصريحات للصحافيين: "من الواضح أن من السخف الإشارة إلى أن سلمان رشدي كان مسؤولاً بأي شكل من الأشكال عن هذا الهجوم المقيت عليه".
وأضاف: "لم يكن هذا مجرد هجوم عليه، لقد كان هجوماً على الحق في حرية الكلام والتعبير، وتقف حكومة بريطانيا إلى جانبه وأسرته، لكننا على حد سواء ندافع عن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم".