استمع إلى الملخص
- **فعاليات "جمعة طوفان الأقصى 44":** نظمت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" فعاليات احتجاجية في 42 مدينة، نددت باغتيال قادة المقاومة واستمرار التطبيع، وأدانت الإبادة الجماعية وسياسة التهجير بحق الفلسطينيين.
- **استمرار التضامن المغربي مع فلسطين:** أكد محمد الرياحي الإدريسي دعم الشعب المغربي المستمر للشعب الفلسطيني، واستنكر العجز الدولي أمام غطرسة إسرائيل، مشيراً إلى أن سياسة الاغتيالات لن تنال من عزيمة الفلسطينيين.
خرج آلاف المغاربة، الجمعة، للاحتجاج في 42 مدينة في مختلف أنحاء البلاد وأمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، دعما لفلسطين والمقاومة، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وإنهاء التطبيع.
ومساء الجمعة تظاهر عشرات النشطاء، في وقفة شعبية أمام مقر البرلمان دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) تحت "شعار كلنا مقاومة.. كلنا فلسطين". وهتف المشاركون في الوقفة بشعارات منددة بسياسة الاغتيالات وبالعدوان الإسرائيلي على غزة وبمواقف الدول الغربية الداعمة له وبالأنظمة العربية وبالتطبيع، وأخرى مساندة للمقاومة، من بينها: "إدانة شعبية لمجازر الصهيونية"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "غزة رمز العزة"، "عاشت فلسطين عاشت المقاومة".
كما رفع المحتجون خلال الوقفة صور إسماعيل هنية والأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باغتياله كتب عليها: "اغتيال الشهيد إسماعيل هنية جريمة صهيونية جبانة والاستمرار في التطبيع شراكة في الدم".
في السياق، خرجت 42 مدينة مغربية للاحتجاج عقب صلاتي الجمعة والمغرب، ضمن فعاليات "جمعة طوفان الأقصى 44"، المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي الفعاليات التي دأبت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" على تنظيمها كل جمعة في سياق حراك تضامني لا ينقطع مع غزة والفلسطينيين منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى".
وكان لافتاً، خلال الوقفات التي نظمت بعد صلاتي الجمعة والمغرب، تحت شعار "كلنا فداء لدماء الشهداء"، تنديد المشاركين باغتيال قادة المقاومة وباستمرار التطبيع مع دولة الاحتلال، وبالإبادة الجماعية وسياسة التهجير في حق الشعب الفلسطيني، بدعم أميركي وغربي، وصمت وتواطؤ عربي إسلامي.
خرجت 42 مدينة مغربية للاحتجاج عقب صلاتي الجمعة والمغرب، ضمن فعاليات "جمعة طوفان الأقصى 44"، المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة
ومن بين المدن التي عرفت وقفات "جمعة الغضب 44" فاس وطنحة وتطوان ومكناس ووجدة ومراكش وأكادير والدار البيضاء وتازة وسيدي سليمان وأبي الجعد ووادي زم وأزرو وجرسيف والحاجب وسيدي بنور وأزمور وبني ملال وسيدي يحيى.
إلى ذلك، قال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي الإدريسي، لـ"العربي الجديد" إنه تجاوبا مع نداء الهيئة الداعي إلى "جمعة الغضب 44"، أعلنت 42 مدينة مغربية خروجها في 103 مظاهرات عقب صلاتي الجمعة والمغرب استمرارا في التضامن وتأكيدا لعدالة القضية الفلسطينية.
وأوضح الإدريسي أن الفعاليات المنظمة "تأتي للتنديد بحرب الإبادة التي مازالت مستمرة في قطاع غزة بحق المدنيين من أطفال ونساء، وللتأكيد على وقوف الشعب المغربي المتواصل إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته التي لم يسبق لها مثيل والتي خلفت أكثر من 40 ألف شهيد والآلاف من المصابين والمعطوبين، بالإضافة إلى الآلاف من النازحين الذين يفتقدون أبسط ظروف العيش".
كما تأتي هذه الفعاليات، وفق الرباحي، "لتجدد استنكار الهيئة المغربية وشجبها للعجز المنتظم الدولي ووقوفه عاجزا أمام غطرسة الصهاينة وعربدتهم وتجبرهم بغير وجه حق، وبالدعم الأميركي والغربي لهذا الكيان المجرم الملطخة يده بدماء الشهداء وآهات كل المظلومين".
ولفت إلى أن تنظيم فعاليات الجمعة جاءت كذلك لاستنكار سياسة الاغتيالات التي قام بها الكيان الصهيوني في حق رموز وقادة المقاومة، والتأكيد أن هذه السياسة وكل الممارسات الأخرى من تجويع وتقتيل وإبعاد وهدم للبنى التحتية لن تنال من الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، بل ستكون وقودا ودافعا لمزيد من النضال والصمود حتى النصر وتحرير كل فلسطين وطرد الصهاينة المجرمين.
وتابع: "نؤكد في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن الشعب المغربي مستمر في دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وفي رفضه للتطبيع مع جرثومة الفساد والإفساد في الأرض، متيقنا من النصر القريب والفرج العاجل".
ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في العاصمة المغربية الرباط.