- المحتجون يطالبون الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز مع إسرائيل، وينتقدون موقف الأنظمة العربية تجاه الأزمة، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية.
- السلطات الأردنية تفرق بالقوة اعتصاماً قرب السفارة الإسرائيلية، و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة" يؤكد على حق التظاهر السلمي ويدعو لاستمرار الفعاليات المنددة بالعدوان.
لليوم التاسع على التوالي واصل آلاف الأردنيين، أمس الاثنين، مشاركتهم في فعاليات "حصار سفارة دولة الاحتلال"، تنديداً بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بفك الحصار عن القطاع.
وطالب المشاركون، الذين تجمعوا قرب سفارة الاحتلال بمنطقة الرابية، غربي العاصمة الأردنية عمان، بعد صلاة التراويح، الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ووقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، ومنع تصدير الخضار من الأردن إلى الاحتلال.
وانتقد المشاركون موقف الأنظمة العربية الرسمية إزاء ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة وطالبوا الأنظمة بتحرّك حازم ينهي حرب الإبادة التي يتعرّض لها الغزيون ويكسر الحصار عن القطاع.
وأكد المشاركون دعمهم للمقاومة الفلسطينية لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال، وحيوا صمود الشعب الفلسطيني على أرضه رغم وحشية العدوان، كما أكدوا على سلمية حراكهم الداعم لقطاع غزة والذي يستهدف الاحتلال وجرائمه، مطالبين في الوقت ذاته بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك.
وكانت السلطات الأردنية قد فرقت بالقوة، فجر الأحد، اعتصاماً قرب السفارة الإسرائيلية، فيما أعلن مسؤولون أمنيون قبل ذلك أنه لن يُسمح بالاعتصام بعد منتصف الليل، وطالب مسؤولون أمنيون المحتجين بالمغادرة، وبعد ذلك حدثت مشادات واحتكاكات بين المحتجين ورجال الأمن، فيما أُعلن اعتقال عدد من المتظاهرين والمتظاهرات وتوقيفهم.
وقال "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" تعليقاً على فض الأمن الأردني الاعتصام قرب السفارة الإسرائيلية يوم الأحد، إنه يأسف للمشاهد التي شهدتها الفعاليات الشعبية في محيط سفارة الاحتلال من اللجوء للقوة لفض هذه الفعاليات واعتقال العشرات من المشاركين والمشاركات في مشهد غير مقبول لدى الشعب الأردني.
وأكد الملتقى على حق التظاهر السلمي الذي كفله القانون والدستور، وعلى استمرار الفعاليات المنددة بالعدوان والتي تتزامن مع فعاليات يشارك فيها الملايين في مختلف دول العالم بما في ذلك في الدول الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه المجرم، داعياً إلى التعامل مع الحراك على أنه عامل قوة وسند للموقف الرسمي الأردني المطالب بوقف العدوان ووقف الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وفي مواجهة أي ضغط يمارس ضده للقيام بإجراءات تتناقض مع الموقف الشعبي الأردني تجاه هذا العدوان.