استشهد شابان شقيقان، مساء السبت، بعدما دهسهما مستوطن بمركبته قرب حاجز زعترة العسكري، المقام جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، فيما لاذ المستوطن بالفرار.
وبعد وقت من إعلان محافظة القدس عن استشهاد الشاب محمد يوسف مطير وإصابة شقيقه مهند بجروح خطيرة، أعلنت المحافظة لاحقاً في بيان لها، عن استشهاد الشاب مهند مطير أيضاً متأثراً بإصابته.
وفي وقت سابق، أعلن مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا شمالي القدس، زكريا فيالة، في بيان صحافي، عن استشهاد الشاب محمد يوسف مطير وإصابة شقيقه مهند، نتيجة حادث دهس متعمد من قبل مستوطن، بالقرب من حاجز زعترة.
وقال فيالة إن "جثمان الشاب محمد مطير جرى نقله إلى أحد مستشفيات نابلس، بينما قام إسعاف نجمة داوود الحمراء التابع للاحتلال بنقل شقيقه مهند إلى مستشفى هداسا".
وأوضح فيالة أن الشقيقين كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها وتفاجآ بسيارة أحد المستوطنين تقوم بالاصطدام المتعمد المباشر بمركبتهما، ولاذ سائقها بالفرار من المكان، مما أدى إلى استشهاد محمد مطير على الفور، وتعرض شقيقه لبتر في القدمين، ونُقل بحالة خطرة جداً إلى مستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
في الأثناء، أكدت محافظة القدس أن المستوطن الذي صدم مركبة عائلة مطير قرب حاجز زعترة سلم نفسه لجنود الاحتلال على حاجز زعترة.
يذكر أن الشقيقين هما من سكان مخيم قلنديا، وكانا في طريق عودتهما من نابلس إلى قلنديا، برفقة أفراد آخرين من عائلتهما.
"عرين الأسود" تتبنى عملية استهداف سيارة مستوطنين
من جانب آخر، أعلنت مجموعة "عرين الأسود"، مساء اليوم السبت، عن تبنيها عملية إطلاق نار وقعت أمس بالقرب من نابلس.
وقالت "عرين الأسود" في بيان لها، "بفضل الله وبحمده تمكنت مجموعات عرين الأسود من رصد واستهداف سيارة للمستوطنين يوم الجمعة، الساعة الواحدة و40 دقيقة ظهرا، بصليات من الرصاص المبارك، وانسحاب جند العرين بسلام إلى قواعدهم آمنين".
وأكدت "عرين الأسود" أن تلك العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، وثأرا لدماء شهدائها وقادتها.
وتابعت: "إننا نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا بأن تبقى بنادقنا مشرعة في وجه هذا الكيان وقطعان مستوطنيه الذين ظنّوا واهمين أن هذه الأرض مستباحة أمام عربدتهم، وسنرى مَن سيُحاصر مَن".
في سياق آخر، اندلعت مواجهات مساء اليوم السبت، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على حاجز "عطارة"، المقام شمال رام الله، وسط الضفة الغربية دون وقوع إصابات. كما نصبت قوات حواجز عسكرية في مناطق عدة من شمال شرق رام الله، وكذلك غرب رام الله، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة وعرقلة لحركة المواطنين.