استشهد الشاب محمد كامل الجعبري (35 عاماً)، الليلة الماضية، برصاص قوات الاحتلال قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل، فيما احتجز جثمانه، وفق ما أكدت مصادر محلية وعائلية.
وأشارت المصادر إلى أن الشاب الجعبري هو منفذ عملية إطلاق النار التي قتل وأصيب فيها عدد من المستوطنين قرب مستوطنة "كريات أربع"، فيما أظهرت مقاطع فيديو الشهيد الجعبري وهو يطلق النار على قوات الاحتلال والمستوطنين، وبعدها دهسته سيارة للاحتلال وأطلق عنصر آخر من قوات الاحتلال النار باتجاه الجعبري، ما أدى إلى استشهاده.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل منفذ العملية محمد الجعبري، واعتقلت شقيقه.
وشهدت مدينة الخليل مسيرة وأجواء احتفالية بالعملية وإطلاق المفرقعات، وسط ترديد هتافات وطنية تمجد المقاومة والشهيد الجعبري، وعلت الأغاني الوطنية التي تمجد المقاومين، وخاصة مجموعة "عرين الأسود" في نابلس.
من جانب آخر، أطلق مستوطنون، مساء السبت، الرصاص باتجاه منازل الفلسطينيين في منطقة "واد الحصين" شرق مدينة الخليل، بعد العملية، دون وقوع إصابات، وهاجم مستوطنون بالحجارة، مركبات الفلسطينيين قرب قرية المنية جنوب شرق بيت لحم جنوبيّ الضفة.
وأصيب فلسطيني بجروح باعتداء للمستوطنين عليه بالضرب شرق رام الله، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تجمع أولئك المستوطنون قرب طريق المعرجات المؤدي من رام الله إلى أريحا، ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة، وهاجم مستوطنون آخرون مركبات الفلسطينيين غرب رام الله، وتجمع مستوطنون قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، وعند مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قريتي النبي صالح ودير نظام شمال غرب رام الله.
وهاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس شماليّ الضفة، ما أدى إلى تضرر بعضها، بينما أغلقت قوات الاحتلال حاجز زعترة وطريق حوارة الرئيسي جنوب نابلس.
وشددت قوات الاحتلال، صباح اليوم، من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المقامة في محيط نابلس، حيث يتواصل الحصار على مدينة نابلس وبعض قراها، لليوم التاسع عشر على التوالي، حيث فرضت قوات الاحتلال الحصار كعقاب جماعي على أهالي نابلس، بعد عملية إطلاق النار التي نفذتها مجموعة "عرين الأسود" شمال غرب نابلس، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.