- إسماعيل هنية وحركة حماس يعتبران الحادثة شرفاً وتضحية، مؤكدين على عزم الشعب الفلسطيني وتمسكه بالأرض والمبادئ رغم الأحداث.
- الجيش الإسرائيلي يبرر القصف بانتماء الضحايا لكتائب القسام، فيما تنفي حماس ذلك، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا في زيارة عائلية، ما يسلط الضوء على التوترات داخل الإدارة الإسرائيلية.
الاحتلال قتل أبناء هنية في قصف استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب غزة
هنية: أبنائي هم من أبناء غزة وكل شهدائنا هم من شهداء شعبنا
استشهد خلال الحرب في الأشهر الأخيرة عدد من أفراد عائلة هنية
أفاد مراسل "العربي الجديد" باستشهاد أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حازم وأمير ومحمد، وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ، غربي قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء. وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استشهد جمال محمد هنية، الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحماس، في قصف إسرائيلي. وجاء ذلك بعد 10 أيام من استشهاد الحفيدة الصغرى لإسماعيل هنية الطالبة رؤى همام، في قصف إسرائيلي استهدف منزل ذويها في القطاع.
فيديو | بقايا السيارة التي كان يستقلها الشهداء أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس #إسماعيل_هنية لحظة استهدافهم pic.twitter.com/EnUoesn0NF
— العربي الجديد (@alaraby_ar) April 10, 2024
وأكد هنية، في رسالة صوتية، أن "الشهداء حازوا شرف الاختيار في عيد الفطر ومكان الالتحام بشعبنا في مخيم الشاطئ الذي لم يغادروه"، مضيفا أنه "بدماء الشهداء نصنع المستقبل والحرية والمجد القادم لشعبنا وأمتنا (..) قدمنا مثل أبناء شعبنا شهداء على درب الحرية وكل عائلات غزة دفعوا ثمناً باهظاً من دمائهم"، وشدد على أن "العدو يحاول سحب تنازلات عبر استهداف أبناء القادة وكسر عزيمة شعبنا، لكنه سيخسأ، فهذا لن يزيدنا إلا عزماً وتمسكاً بأرضنا ومبادئنا (..) أبنائي هم من أبناء غزة، وكل شهدائنا هم من شهداء شعبنا".
وفي تصريح صحافي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عائلة هنيِّة، عصر الأربعاء، في يوم عيد الفطر، بقصف سيارة مدنية كان يستقلها عدد من أبنائه وأحفاده، وأضاف أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية التي كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة العيد. وأشار المكتب إلى أنه وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 125 شهيداً "قتلهم جيش الاحتلال بدم بارد ودون مراعاة لمشاعر المسلمين".
حماس تنعى 7 من أبناء وأحفاد هنية
من جهتها، نعت حركة حماس أبناء وأحفاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وقالت في بيان لها إنّ الشهداء كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر حينما استهدفت السيارة التي كانوا يستقلونها، ما أدى لتدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها، موضحةً أن إسرائيل استهدفتهم "وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً من شهداء آل هنية الكرام الأبطال، وقوافل شهداء شعبنا الميامين الأبرار في معركة طوفان الأقصى".
وجاء في البيان: "نبارك لرئيس المكتب السياسي للحركة ارتقاء 7 من أبنائه وأحفاده، وهم الشهداء: حازم وأمير ومحمد وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان إثر غارة غادرة وجبانة استهدفتهم في مخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر المبارك".
وفي سياق متصل، أشارت حماس في بيانها إلى أن استهداف إسرائيل لقادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم "ما هي إلا محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها"، ولفتت إلى أن هذه الممارسات "لن تفلح في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء الحركة والشعب الفلسطيني، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة"، مضيفةً أن "الاحتلال يتوهّم حالِماً أن تصعيد إرهابه وحرب الإبادة الجماعية وقصفه الهمجي ضد المدنيين العزّل من أبناء شعبنا، سيحقق له إنجازاً في مسار المفاوضات بعد فشله الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية".
جيش الاحتلال يقر بتنفيذه عملية الاغتيال
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، باغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، زاعماً انتماءهم لكتائب القسّام. وقال الجيش في بيان نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، إنّ "طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو قصفت، بتوجيه استخباراتي من الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك)، 3 نشطاء عسكريين تابعين لمنظمة حماس أثناء توجّههم لتنفيذ نشاط إرهابي في منطقة وسط قطاع غزة"، وزعم أن "العناصر الثلاثة الذين تعرضوا للهجوم هم: أمير هنية، قائد خلية في الذراع العسكري لحركة حماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في التنظيم، وحازم هنية، ناشط عسكري آخر في التنظيم".
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن القيادة السياسية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكذلك وزير الأمن يوآف غالانت "لم يتم إخطارها بشكل مسبق" بعملية اغتيال 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده، وزعمت أن نتنياهو وغالانت "يناقشان عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين رفيعي المستوى والتصديق على اغتيالهم، أما اغتيال القادة والعناصر من مستويات أقل فيتمّ بناء على قرار الجيش". وبحسب الهيئة، "لم يُطلب من نتنياهو وغالانت الموافقة على اغتيال أبناء هنية الثلاثة، لأن الحديث كان يدور عن فرصة عملياتية رصدها الجيش ونفذها"، وفق ادّعائها.