كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ونشرته صباح اليوم الأحد، وهو النهائي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، عن تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في أربع ولايات متأرجحة هي كارولينا الشمالية بفارق نقطيتين، ويسكنسون بنقطتين، جورجيا بنقطة واحدة، نيفادا بثلاث نقاط، بينما يتقدم ترامب في ولاية أريزونا بأربع نقاط، ويتعادلان في ولايتي ميشيغن وبنسلفانيا.
ولا تقدم نتائج الاستطلاع نتيجة واضحة لتقدم أحد الطرفين، حيث إن نسب التقدم لأي من المرشحين ما زالت ضمن هامش الخطأ، ما يعني عدم القدرة على ترجيح فوز أحدهما، كما لم يعرض الاستطلاع المنشور نسبة المستجيبين الذين قالوا إنهم صوتوا لمرشح من طرف ثالث. وقالت الصحيفة إنه مرت عقود منذ أن أظهرت استطلاعات الرأي أن الأمة تواجه سباقاً رئاسياً متقارباً للغاية عبر العديد من الولايات في "حزام الشمس وحزام الصدأ" (مناطق حزام الصدأ هي الولايات في شمال أميركا، وحزام الشمس الولايات بجنوبها) بما يعني أن السباق لا يزال غير محسوم ومتقارباً للغاية.
واعتبرت الصحيفة أن هناك دلائل تشير إلى أن المتأخرين الذين لم يحسموا رأيهم يتجهون إلى التصويت لصالح هاريس، وأنه من بين الـ8 % الذين قالوا إنهم حددوا اختيارهم مؤخراً قال 55 % منهم إنهم سيصوتون للمرشحة الديمقراطية مقابل 44 % سيصوتون للمرشح الجمهوري، ولفتت إلى أنه مع اقتراب يوم الانتخابات يبقى 11 % من الناخبين غير حاسمين لقرارهم.
وكشف الاستطلاع أن دونالد ترامب حسن موقفه في ولاية بنسلفانيا رغم جنوح الناخبين المتأخرين في اتخاذ القرار إلى التصويت لصالح كامالا هاريس، حيث يتعادل المرشحان في استطلاع الرأي بالولاية الأكبر بين الولايات المتأرجحة، مع الإشارة إلى أن هاريس كانت متقدمة بفارق أربع نقاط في الاستطلاع السابق.
وأشار الاستطلاع إلى أنه في الولايات التي تشهد صراعاً بين المترشحين، تتقدم هاريس بين الناخبين السود بنسبة 84 % مقابل 11 %، ارتفاعاً من 80 % مقابل 14 % في آخر موجة من استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة تايمز/سيينا، بينما تتقدم بين الناخبين من أصل إسباني بنسبة 56 % مقابل 35 %، ارتفاعاً من 55 % مقابل 41 %. وحققت هاريس نتائج أفضل بين الناخبين الشباب والسود واللاتينيين، وإن كانت أرقامها أقل من أرقام بايدن بين هذه الفئات في انتخابات 2020، بينما حقق ترامب مكاسب بين الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية والناخبين الأصغر سناً والجدد من الشباب والرجال، ويتجاوز حصته من الأصوات لعام 2020 في أريزونا وميشيغن، وهما ولايتان لم يفز بهما قبل أربع سنوات.
وأعطى الناخبون الأهمية الأولى في المرحلة الأخيرة من السباق لقضية الاقتصاد باعتبارها الشاغل الرئيسي، بينما جاء الإجهاض ميزةً كبيرةً لكامالا هاريس في الولايات المتأرجحة، خاصة ويسكونسن، وجاءت الهجرة قضيةً في صالح دونالد ترامب، خاصة في ولاية أريزونا القريبة من الحدود.
ورغم ذلك أشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمالية من أن تقلل استطلاعات الرأي مرة أخرى من شأن وضع دونالد ترامب، بسبب ما اعتبرته "تحيز عدم الاستجابة"، أي عدم التجاوب مع استطلاعات الرأي خاصة بين مؤيديه من البيض، حيث كان الديمقراطيون البيض أكثر احتمالية للاستجابة بنسبة 16 % من الجمهوريين البيض في الاستطلاعات النهائية.