استمع إلى الملخص
- يسعى كل من هاريس وترامب لجذب الناخبين الشباب؛ حيث تعتمد هاريس على وسائل التواصل الاجتماعي ودعم المشاهير، بينما يركز ترامب على الفعاليات الرياضية والمنصات الرقمية.
- أظهر الاستطلاع فجوة في الحماسة بين ناخبي هاريس وترامب، مع تأثير الأصدقاء والمحيطين في زيادة إقبال الشباب على التصويت شخصيًا في يوم الانتخابات.
أظهر استطلاع أجرته جامعة هارفارد بشأن فئة الشباب، الذي نُشر الجمعة، أن كامالا هاريس تتقدم على دونالد ترامب على المستوى الوطني في سباق الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بفارق 28 نقطة بين الناخبين المسجلين الذين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً، بنسبة 60% مقابل 32%. وأظهر الاستطلاع أن هاريس تتقدم على ترامب في جميع الولايات السبع المتأرجحة الرئيسية، التي ستحدد الفائز بالرئاسة، وهي أريزونا وميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية ونيفادا وويسكونسن، بفارق 9 نقاط.
وستجري الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ومن المتوقع أن يلعب الشباب دوراً رئيسياً في حسم نتيجة السباق المتقارب للبيت الأبيض في هذه الولايات المتأرجحة. سعى كل من المرشحين هاريس وترامب لجذب الناخبين الشباب من جيل الألفية والجيل Z (يشار إليه عادة بأنه يأتي بعد جيل الألفية، بين منتصف التسعينيات وحتى منتصف العقد الأول من القرن الـ21) في الأيام الأخيرة من الحملة، وظهر ترامب في مباريات كرة القدم الأميركية والملاكمة الشعبية وعلى يوتيوب وبودكاست، بينما اتجهت هاريس إلى حملات وسائل التواصل الاجتماعي والحصول على التأييد من مشاهير بارزين، بمن فيهم تايلور سويفت وبيلي إيليش، لزيادة الدعم بين الشابات.
من المتوقع أن يلعب الشباب دورا رئيسيا في حسم نتيجة السباق المتقارب للبيت الأبيض
وجد الاستطلاع الجديد أن هناك فجوة حماسة متزايدة بين الناخبين الشباب لهاريس وترامب، إذ قال 71% من ناخبي هاريس مقارنة بـ 59% فقط من ناخبي ترامب، إنهم يخططون للتصويت. وفي الولايات المتأرجحة، قال 50% من الناخبين إنهم يخططون للتصويت لهاريس، مقابل 41% لترامب، فيما قال 4% إنهم سيصوتون لحزب ثالث، و6% لم يحسموا موقفهم بعد.
وقبل أقل من أسبوعين من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، عبّر 20% فقط من العينة التي شملها الاستطلاع عن أنهم يثقون بأنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بغضّ النظر عمّن سيفوز، فيما عبّر 18% صراحة عن أنه لن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة.
وكشف الاستطلاع أن 50% من الناخبين المحتملين بين الشباب يخططون للتصويت شخصياً في يوم الانتخابات، مقارنة بـ 37% في انتخابات 2020، وذلك مع انخفاض التصويت بالبريد هذا العام مقارنة بالانتخابات السابقة.
وأظهر الاستطلاع أن المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، تتقدم بين الشابات بنسبة 30% وبين الذكور بنسبة 10% فقط. في المقابل، عندما كان الرئيس جو بايدن في السباق الرئاسي لعام 2024 في وقت سابق من هذا العام، كان تقدمه بين الشابات أعلى بتسع نقاط من تقدمه بين الشباب، ما يجعل المرشحة الديمقراطية ذات أفضلية كبيرة بين الشابات.
ووجد الاستطلاع أنه مقارنةً ببايدن، زادت شعبية هاريس كثيراً بين الشباب البيض، حيث قال 25% فقط من الشباب البيض إنهم سيصوتون لبايدن، فيما قال 43% في هذا الاستطلاع الأخير إنهم سيصوتون الآن لهاريس.
وقال جون ديلا فولبي، مدير استطلاعات الرأي في معهد السياسة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، في بيان، إن تأثير الأصدقاء والمحيطين، وليس فقط سياسات المرشحين، يمكن أن يحدد مدى إقبال الشباب في هذه الانتخابات، وربما من سيصبح الرئيس المقبل. ووفقاً للاستطلاع، فإن أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، والذين يعتقدون أن أصدقاءهم يخططون للتصويت، كانوا أكثر تحمساً بنسبة 79% للقول إنهم يخططون للتصويت بأنفسهم، مقابل 35% لهؤلاء الذين لا يعتقدون أن أصدقاءهم سيذهبون للتصويت.