تجددت الاشتباكات، ظهر اليوم الأربعاء، بين شبان من أهالي درعا البلد وقوات النظام السوري، جنوبي سورية، فيما ارتفعت خسائر النظام جراء هجمات خلايا "داعش" في البادية السورية.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين شبان من أبناء درعا البلد وقوات النظام، عند دوار الكازية في حي المنشية، جرى خلالها استهداف تحركات المدنيين في المنطقة بالقناصة من قوات النظام، مضيفاً أنّ اشتباكات وقعت أيضاً في منطقة مخيم درعا، بالتزامن مع تحليق طيران استطلاع فوقها وفوق ساحة بصرى الشام التي شهدت أيضاً اشتباكات مماثلة.
وذكر الناشط أنّ مناطق النظام شهدت تحرك سيارات إسعاف إلى مناطق الاشتباك، فيما لم تسجل أي إصابات من طرف أبناء المنطقة، مضيفاً أنّ النظام حاصر بنيران القناصة النقطة الطبية في درعا البلد.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ اجتماعاً يُعقد بين اللجنة المركزية لدرعا واللجنة الأمنية التابعة للنظام، من أجل التفاوض حول الاتفاق الأخير، مشيرة إلى أنّ اجتماعاً آخر عُقد بين وفد روسي وقائد اللواء الثامن في "الفيلق الخامس" بمدينة بصرى الشام، بهدف بحث آخر التطورات في درعا.
وكان اجتماع قد عُقد، الليلة الماضية، بين النظام واللجنة المركزية، حول منطقة درعا البلد، حيث جرى الاجتماع في منطقة درعا المحطة التي تعد المربع الأمني للنظام، وقد فشل في الوصول إلى اتفاق بسبب تعنّت النظام في شروطه.
ونهاية الأسبوع الماضي، توصل النظام السوري إلى اتفاق مع اللجنة المركزية في درعا حول فك حصاره عن أحياء منطقة درعا البلد، ودخل الاتفاق، يوم الإثنين الماضي، حيز التنفيذ، تزامناً مع حشد النظام قواته في المنطقة، تحت ذريعة ضمان تنفيذ هذا الاتفاق. وبحسب أهالي المنطقة، فإنّ النظام أخلّ بالشروط عند بداية تنفيذ بنود الاتفاق.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ خسائر قوات النظام السوري ارتفعت إلى 12 قتيلاً، وعدد من الجرحى، خلال الساعات الماضية، جراء الهجمات والاشتباكات مع خلايا تنظيم "داعش"، في منطقة البشري جنوب شرقي الرقة المتاخم لجنوب غربي دير الزور، شرقي سورية.
وكانت مصادر قد أفادت "العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بمقتل عنصرين من قوات النظام السوري، مساء أمس الثلاثاء، جراء هجوم من خلايا تنظيم "داعش"، خلال عمليات تمشيط في منطقة جبل البشري بريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وبحسب المصادر، فقد تزامن ذلك مع فقدان مجموعة من قوات النظام في بادية تدمر بريف حمص الشرقي أثناء عمليات التمشيط ضد الخلايا.
وأضافت المصادر أنّ الهجمات من خلايا التنظيم طاولت محيط محطة نفط الخراطة جنوب غربي دير الزور، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام، فيما واصل الطيران الحربي الروسي غاراته على مناطق متفرقة في البادية، رداً على الهجمات ودعماً لعمليات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام.