اعتقالات في حمص بعد انتهاء مهلة التسوية لجنود النظام السابق

02 يناير 2025
عنصر من قوى الأمن العام في سورية في دمشق، 24 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت قوى الأمن السورية حملة أمنية في حمص لاعتقال الضباط والعناصر الذين لم يخضعوا للتسوية، بعد انتهاء مهلة خمسة أيام منحتها وزارة الداخلية، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة دون تسجيل انتهاكات بحق المدنيين.

- الحملة جاءت بعد اجتماعات مع وجهاء الأحياء الموالية للنظام السابق، حيث طالبوا بفتح مركز للتسوية، لكن أعداد المراجعين كانت قليلة، مما دفع القوات لاعتقال العشرات من الضباط وصف الضباط.

- الحملة الأمنية جاءت بعد حالة فوضى وتظاهرات طائفية في المدينة، حيث قُتل "شجاع العلي"، زعيم عصابة مسلحة، مما أدى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

اعتقلت قوى الأمن التابعة لوزارة الداخلية السورية وقوات إدارة العمليات العسكرية عشرات الضباط وصف الضباط والعناصر من قوات النظام السابق الذين لم يخضعوا للتسوية في مدينة حمص اليوم الخميس، عقب إطلاق حملة أمنية موسعة بهدف ضبط الأمن والاستقرار في المدينة. 

وبدأت الحملة بعد انقضاء مهلة خمسة أيام منحتها وزارة الداخلية وإدارة العمليات العسكرية، وفق ما أوضح ملاذ الحمصي، عضو المكتب الإعلامي لمدينة حمص، في تصريح لـ"العربي الجديد". وأشار الحمصي إلى أن المهلة كانت موجهة لعناصر جيش النظام السابق والقوى الأمنية التي كانت تتبع له، بعد اجتماع لوجهاء أحياء عكرمة، وادي الذهب، والحضارة، مع إدارة العمليات العسكرية، حيث طالبوا بفتح مركز للتسوية.

وأوضح الحمصي أن أعداد مراجعي المركز كانت قليلة جداً، وفق ما جرى رصده. وأضاف أن مصادر عسكرية ضمن الحملة أكدت أن هذه الأحياء كانت أشبه بالثكنات العسكرية، نظراً إلى كونها أحياء موالية لنظام الأسد في السابق. وتابع: "خلال وجودنا بصفتنا إعلاميين إلى جانب مقاتلي العمليات العسكرية، رصدنا كميات كبيرة من الأسلحة، بما فيها القنابل اليدوية، البنادق الرشاشة، الأسلحة الفردية، والرشاشات، التي كانت بحوزة هؤلاء العناصر".

وأشار الحمصي إلى أن عمليات التفتيش جرت من دون تسجيل انتهاكات أو توثيق انتهاكات بحق سكان الأحياء ضمن الحملة، وأضاف: "جرى التعامل مع من رفض التسوية واحتفظ بالسلاح وفق إجراءات أمنية، حيث جرى اعتقالهم من قبل قوى الأمن ومقاتلي العمليات العسكرية من دون تسجيل انتهاكات موثقة". وأردف: "عُثر على دروع ومخازن أسلحة فردية، إضافة إلى الكثير من الألبسة العسكرية، واعتُقل العشرات من الضباط وصف الضباط خلال الحملة". ولفت إلى وجود ارتياح من قبل بعض سكان الأحياء، وفق حديثه، وذلك نتيجة حفظ الأمن والعملية التي لم تسجل فيها انتهاكات موثقة بحق المدنيين، لافتاً إلى أن الحملة الأمنية لا تزال مستمرة. 

وتأتي الحملة الأمنية في مدينة حمص عقب حالة فوضى شهدتها في الـ25 من ديسمبر/ كانون الثاني، حيث شهدت المدينة تظاهرات رددت فيها عبارات طائفية، أعقبتها حملة عسكرية أسفرت عن مقتل المدعو "شجاع العلي" الذي ظهر في تسجيل مصور يهدد سكان منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، وكان يتزعم عصابة مسلحة دعمها نظام الأسد تضم ما يزيد عن 400 مقاتل، نشطت في ريفي المحافظة الغربي والشمالي، خطفت سوريين بدافع الفدية وقتلت عدداً منهم.