أفادت مصادر أمنية في الشرطة المحلية بمدينة السليمانية ضمن إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، باغتيال معارض سياسي كردي إيراني برصاص مجهولين، وذلك بعد نحو أسبوع من قتل القوات الإيرانية كردياً إيرانياً على الحدود مع السليمانية.
وقال مسؤول في الشرطة المحلية بمدينة السليمانية، لـ"العربي الجديد"، إن سيارة تقل مسلحين اثنين أطلقت النار على بهروز رحيمي خلال تواجده قرب منزل يقيم به شرقي مدينة السليمانية، ما أدى إلى مقتله.
وبيّن المسؤول أن المعلومات الأولية تشير إلى أن رحيمي، وهو أحد الأكراد الإيرانيين المسجلين كلاجئين سياسيين في السليمانية، يعتبر أحد المطلوبين داخل إيران بتهمة معارضة النظام، حيث كان ينتظر برنامج التوطين الخاص بالأمم المتحدة.
وأكد المسؤول ذاته أن التحقيقات ما زالت متواصلة بهذا الشأن.
في السياق، قالت منظمة "هنكاو" الحقوقية الفاعلة في إقليم كردستان العراق، إن "مسلحين مجهولين اغتالوا المعارض السياسي الكردي من شرق كردستان (كردستان إيران) بهروز رحيمي، والمعروف بـ(ريبين)، بأسلحة كاتمة في مدينة السليمانية".
وأوضحت المنظمة أن "رحيمي (49 عاماً) لقي مصرعه في قرية زاله بضواحي مدينة السليمانية إثر إطلاق مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع (بي أم دبليو) سوداء اللون النار عليه من مسدسات كاتمة للصوت، قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة"، مبينة أن رحيمي توفي بعد نقله للمستشفى بسبب جروحه البالغة التي أصيب بها.
وحتى الآن لم تعلن الجهات الأمنية الكردية أي تفاصيل عن الحادث، ولا عن الجهة التي تقف وراءه.
ونقلت وكالة "باسنيوز" المقربة من السلطات في مدينة أربيل مقطع فيديو يظهر عملية اغتيال رحيمي بإطلاق النار عليه من سيارة، بينما كان يمشي على جانب أحد الطرق.
في المقابل، ذكرت قناة "صابرين نيوز"، على تطبيق "ّتيلغرام"، وهي الذراع الإعلامية لمليشيات عراقية مسلحة حليفة لإيران، بأن رحيمي كان قد شارك مؤخراً في مؤتمر إلكتروني لمنظمة "مجاهدي خلق"، زاعمة أنه "متورط بهجمات إرهابية داخل إيران".