شارك الآلاف في الأردن بمسيرة شعبية حاشدة بعد ظهر اليوم الجمعة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، تنديدًا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري ورفاقه في بيروت، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وجاءت الفعالية بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، وفعاليات حزبية وشعبية، تحت شعار "غزة ليست وحدها: جمعة الشهداء"، لتؤكد الدعم الشعبي الأردني لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان وفتح معابر غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية لأهل القطاع.
وندد المشاركون بجريمة اغتيال صالح العاروري، مطالبين بـ"الثأر وتدفيع الاحتلال الإسرائيلي الثمن غاليًا على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أهل غزة".
وأكد المشاركون دعمهم للمقاومة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لردع الاحتلال ودحره عن الأراضي الفلسطينية، فيما طالبوا الحكومة الأردنية بقطع كافة العلاقات مع دولة الاحتلال، وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع أميركا.
كما طالبوا بتحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف العدوان والمجازر، معبرين عن استهجانهم لتواصل الصمت الدولي والتآمر في الجريمة الإسرائيلية في غزة.
وردد المشاركون أناشيد وطنية وشعبية وهتافات مثل: "الانتقام الانتقام، للعاروري يا قسام"، و"يا عاروري ارتاح ارتاح، واحنا نواصل الكفاح"، و"شعب الأردن كله مقاوم، شعب الأردن لا ما يساوم"، و"لا قواعد أميركية ولا سفارة صهيونية بدنا نلغي الاتفاقية".
هذا وشهدت أغلب مدن الأردن من شمالها إلى جنوبها اليوم الجمعة، مسيرات شعبية حاشدة، تندد بصمت المجتمع الدولي حيال استمرار المجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض الفلسطينيون في قطاع غزة.