قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن إسرائيل أخفقت مرارا في احترام القانون الإنساني الدولي منذ أن شنت هجومها على قطاع غزة ردا على هجوم عبر الحدود شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت إليزابيث ثروسيل، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، "لقد سلطنا الضوء مرارا على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات".
وتابعت "شددت المفوضة السامية على أن انتهاكات هذه الالتزامات قد تؤدي إلى تحمل المسؤولية عن جرائم الحرب، كما حذرت من مخاطر الجرائم الفظيعة الأخرى".
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن السلطات الإسرائيلية تمنعه بشكل ممنهج من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتوصيل المساعدات، مضيفا أن ذلك يعرقل بشكل كبير العملية الإنسانية هناك.
وأضاف أندريا دى دومينيكو رئيس المكتب "تزداد العمليات في الشمال تعقيدا". ومضى قائلا "هناك رفض ممنهج من الجانب الإسرائيلي لوصولنا إلى الشمال والقيام بمهامنا".
ولم تستجب السلطات الإسرائيلية أو وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي الهيئة المكلفة بتطبيق سياسة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، لطلب "رويترز" للتعليق.
أدت العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى نزوح غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير البنية التحتية المدنية، كما تسببت في نقص حاد في الغذاء والماء والدواء. وكانت عمليات تسليم المساعدات إلى شمال غزة محدودة منذ بدء العملية العسكرية، كما عزلت المنطقة تماما عن أي مساعدات في الأسابيع الأولى.
وقال دي دومينيكو إن إسرائيل قلقة من تسرب إمدادات الوقود والإمدادات الأخرى إلى "حماس"، مضيفا أنها مترددة في السماح بتسليم المساعدات إلى المستشفيات في شمال غزة. واستدرك أن "عدم السماح لنا بدعم المستشفيات تحديدا كان ممنهجا للغاية، وهو أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية يستعصي علي فهمه".
وقال دي دومينيكو إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لم يُصرَّح له بالعودة إلى جباليا، ولم يُسمح له إلا بإحضار كمية محددة للغاية من الوقود إلى مستشفى الشفاء تكفي لفترة محددة.
(رويترز)