الأمن الفلسطيني يمنع تظاهرة في رام الله تطالب بمحاسبة قتلة بنات ويعتقل نشطاء وسياسيين
اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء اليوم السبت، عدداً من النشطاء والسياسيين عقب إغلاق الشرطة دوار المنارة، مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، والمفارق المؤدية إليه، فيما نقل أسير محرر إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب.
واستبقت الشرطة الفلسطينية إقامة اعتصام في الميدان بإغلاقه ومنع حركة المركبات، وباعتقال النشطاء حتى قبل إقامة الاعتصام.
وكان النشطاء ينوون إقامة تظاهرة بدعوة من القوى الوطنية والحركات الشعبية والقوائم الانتخابية المستقلة "للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط نزار بنات، ودفاعاً عن الحريات ورفضاً للقمع والاعتقال السياسي". وقد عاين مراسل "العربي الجديد" اعتقال أكثر من عشرة نشطاء، فيما أفادت مصادر حقوقية بأنّ الاعتقالات طاولت أكثر من 13 شخصاً.
وأفادت مجموعة "محامون من أجل العدالة" بنقل الأسير المحرر ماهر الأخرس (وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي) إلى قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر الأمن.
وقال مدير المجموعة مهند كراجة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "شهوداً عيان أبلغوا المجموعة بتعرض الأخرس للضرب أثناء الاعتقال، وآخرون رأوا الدماء على وجهه أثناء اعتقاله، فيما رآه شهود داخل الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي".
وبالإضافة إلى الأخرس، رصد "العربي الجديد" اعتقال كل من الناشط عمر عساف، عضو "التجمع الوطني للتغيير"، والقيادي في "الجبهة الديمقراطية" إبراهيم أبو حجلة، والأستاذ الجامعي عماد البرغوثي، والناشطين يوسف الشرقاوي وحمزة زبيدات وسالم قطش، والمرشح السابق للمجلس التشريعي جهاد عبدو.
وأفاد كراجة بأنّ مجموعة "محامون من أجل العدالة" رصدت اعتقال الناشط والمرشح السابق غسان السعدي، والأسير المحرر أبي العابودي، مدير مركز بيسان، والدكتورة كوثر العبويني، والناشطين عبد الهادي أبو شمسية وموسى أبو شرار.
ودعا حقوقيون إلى عقد مؤتمر صحافي، مساء اليوم السبت، حول الاعتقالات.