قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء٬ إنّ جهود الوساطة اقتربت من التوصل إلى هدنة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتشمل قضية الأسرى.
وأضاف الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الاسبوعية أن "الوساطة القطرية وصلت إلى مرحلة نهائية وفي أقرب نقطة للتوصل إلى هدنة إنسانية"، مؤكدا أنه فور التوصل إلى اتفاق نهائي سيجري الإعلان عنه في بيان رسمي.
وأوضح المتحدث القطري في الوقت نفسه التزام الدوحة بدعم جهود اللجنة الوزارية في جولتها الدولية التي بدأتها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية قد قال إنّ "الحركة تنتظر رد الاحتلال الإسرائيلي بخصوص اتفاق الهدنة، بعدما سلمت ردها للإخوة القطريين والمصررين"، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر لم تسمِّه قريب من المفاوضات قوله إنّ "الإعلان عن الهدنة سيصدر في أي وقت".
وكان الأنصاري قد جدد دعوة قطر إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه للمدارس، كما لفت إلى جهود قطر الكبيرة التي أثمرت خروج مجموعة كبيرة من الأجانب من قطاع غزة بموجب وساطة قامت بها.
وأشار إلى توجه طائرتين عسكريتين قطريتين، اليوم الثلاثاء، إلى مطار العريش تحملان مساعدات قطرية للشعب الفلسطيني في غزة، في إطار الجسر الجوي الذي أقامته دولة قطر، حيث بلغ حجم هذه المساعدات 492 طنا حملت على متن 13 طائرة قطرية، منذ مطلع الشهر الماضي، ودخل جزء كبير منها إلى قطاع غزة.
وأكد الأنصاري في معرض رده على أسئلة الصحافيين أن القمة الخليجية التي ستعقد في الدوحة، مطلع الشهر المقبل، ستبحث الحرب في قطاع غزة، وأنه "لا يمكن القبول بفكرة تهجير الشعب الفلسطيني إيا كانت دوافعها، ولا يمكن ربطها أيضا بالمساعدات"، مضيفا أن "الأولوية الآن في قطاع غزة لوقف الحرب وإدخال المساعدات".
ورحبت مسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في مكتب الدوحة بأي اتفاق "من الممكن أن يساهم بأي شكل بتخفيف المعاناة على المدنيين".
وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر في بعثة قطر يارا الخواجة، لـ"العربي الجديد"، إنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على أهبة الاستعداد للقيام بدورها كوسيط محايد لتسهيل عملية إطلاق سراح المحتجزين متى ما توافقت أطراف النزاع على ذلك.
وأضافت الخواجة أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر "تقوم بشكل يومي بحوار سري مع أطراف النزاع لتذكيرهم بواجباتهم بحكم القانون الدولي الإنساني ولتسهيل عملياتها لمساندة المتضررين من النزاع متى ما توفرت الضمانات الأمنية اللازمة".