اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عددًا من الفلسطينيين، خلال سلسلة اقتحامات نفذتها لعدة مناطق بالضفة الغربية، ومحاصرتها منزلين في بلدة جماعين جنوبي نابلس، حيث اعتقلت 3 شبان واستولت على أجهزة تسجيلات لكاميرات المراقبة.
وقال رئيس بلدية جماعين حسن خضير لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجراً وحاصرت منزلين، ونادت على أصحابهما للخروج، وحققت ميدانيًا مع أصحابها لعدة ساعات، ثم اعتقلت الشقيقين عبد الله وعروة محمد سعيد أبو شعيب، والشاب منتصر سلعوس".
وأشار خضير إلى أن قوات الاحتلال دهمت عديد المحلات التجارية في جماعين واستولت على أجهزة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها. وبالتزامن مع الاقتحام اندلعت مواجهات ما بين الشبان وتلك القوات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ليث الراباوي من منزله في بلدة قباطية جنوبي جنين (شمالي الضفة)، واعتقلت الشابين هايل غوادرة وأحمد خشان من منزليهما في قرية بير الباشا القريبة، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من مدينة القدس اليوم السبت، والليلة الماضية. وكان عشرات الفلسطينيين نظموا الليلة الماضية، وقفة في مخيم قلنديا شمالي القدس، للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد محمد شحام، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على استشهاده بداخل منزله، واحتجاز جثمانه من قبل قوات الاحتلال.
إلى ذلك، أصيب 7 جنود إسرائيليين بحالات اختناق، بعد إحراق شبان إطارات مشتعلة على البوابة الرئيسية لبرج عسكري إسرائيلي مقام على مدخل بلدة بيت أمر شمالي الخليل (جنوبي الضفة)، حيث كان الجنود نائمون وتسرب الدخان إلى البرج، وتم إسعاف الجنود وإطفاء الحريق، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.
وأشار عوض إلى أن الشبان خطوا شعارات وطنية على جدار البرج العسكري باسم الشهيد إبراهيم النابلسي وحركة "فتح"، فيما لا يزال مدخل بيت أمر مغلقًا بالبوابة الحديدية منذ الليلة الماضية، بعد تعرض البرج العسكري لاستهداف بزجاجة حارقة.
من جانب آخر، أصيب عدة فلسطينيين بجروح بالرصاص بالأطراف وآخرين برضوض نتيجة الضرب والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء أمس الجمعة، واعتقل شاب، إثر مهاجمة مستوطنين وقوات الاحتلال أهالي بلدة سنجل (وسط الضفة الغربية)، خلال تواجدهم بالأراضي المهددة بالاستيلاء، وحطموا 6 مركبات، وفق ما أكدته مصادر محلية وصحافية.