الاحتلال يستنفر قواته استعداداً لـ"مسيرة الأعلام" في القدس

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
27 مايو 2022
ما هي "مسيرة الأعلام" التي يصر المستوطنون على تنظيمها في القدس؟
+ الخط -

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود حال تأهب واستنفار في صفوف قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية المختلفة؛ تحسباً واستعداداً لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، مسارها المخطط من باب العامود لتخترق أسوار البلدة القديمة في القدس وأسواقها، بعد غد الأحد، فيما يسمى لدى دولة الاحتلال بـ"يوم القدس"، حيث يتم الاحتفاء بسقوط الشطر الشرقي من المدينة بيد الاحتلال في حرب الخامس من حزيران/يونيو عام 1967، واحتلال المدينة كلها.

وأشارت تقارير في مواقع "والاه" و"يديعوت أحرونوت" ومواقع أخرى، إلى أن شرطة الاحتلال في محيط القدس المحتلة والبلدة القديمة رفعت حال التأهب من اليوم الجمعة، وستنتشر بقوات كبيرة على مداخل البلدة القديمة، ومشارف البلدات والأحياء الفلسطينية التي ضمها الاحتلال ضمن سياسة الاستيطان إلى القدس، واعتبرها جزءاً من نفوذ مدينة الاحتلال في القدس وبلديته، حيث ستنشر حواجز تفتيش وقوات كبيرة عند مخارج هذه البلدات والطرق المؤدية إلى البلدة القديمة.

إلى ذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، بحسب موقع "والاه"، أن 3000 عنصر من الشرطة وحرس الحدود سـ"يحرسون" "مسيرة الأعلام" بعد غدٍ الأحد، مع نشر قوات كبيرة أيضاً في مدن الساحل الفلسطيني التاريخية، التي يسميها الاحتلال المدن المختلطة، مثل اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا، تحسباً بحسب زعم الاحتلال وشرطته وأجهزته الأمنية من اندلاع مظاهرات احتجاجية تضامناً مع ما يحدث في القدس المحتلة، وخاصة في ظل تهديدات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإعلانها هي الأخرى عن حال تأهب في صفوفها.

وقال موقع "والاه" إنه ومنذ ساعات صباح اليوم، سيتم نشر واستدعاء ثلاث سرايا من وحدات الاحتياط، إلى جانب وضع مجمل قوات الاحتياط بحال تأهب فورية، حيث سيتم نشر قوات كبيرة في القدس المحتلة أيضاً، لتأمين الطقوس والاحتفالات بهذه المناسبة.

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، أجرى محادثة مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي معرباً عن "قلقه" من أن تؤدي "مسيرة الأعلام" إلى تصعيد في القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية، ولكنه بحسب ما أورد الموقع، لم يطلب تغيير المسار المخطط للمسيرة من باب العامود، عبر باب الواد وصولاً لباحة حائط البراق.

وتنظّم حركات مختلفة، خاصة من اليمين الإسرائيلي المهيمن على المشهد الإسرائيلي منذ 30 عاماً "مسيرة الأعلام"، التي ترافقها عادة اعتداءات عنصرية على السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة، وعلى محالهم التجارية في البلدة القديمة، إذ يضطر أصحاب هذه المحال إلى إغلاقها سنوياً في يوم هذه المسيرة، خصوصاً في ظل شعارات وهتافات عنصرية من مثل: "الموت للعرب"، و"أرض إسرائيل لنا"، وغيرها.

وفي العام الماضي، قامت "حماس" رداً على استفزازات مماثلة من الاحتلال رافقت تنظيم المسيرة، مع أجواء مشحونة سادت في حي الشيخ جراح في القدس مع محاولات طرد عائلات فلسطينية وتسليم بيوتها لجمعيات استيطانية؛ بإطلاق صواريخ تحذيرية باتجاه القدس ومناطق أخرى في دولة الاحتلال، تحت مسمى معركة "سيف القدس".

وردت حكومة الاحتلال بعدوان عسكري على قطاع غزة تحت مسمى "حامي الأسوار"، رافقها اندلاع مواجهات ومظاهرات في الداخل الفلسطيني تضامناً مع القدس، وقد رافق ذلك أيضاً اعتداءات دامية على تظاهرات ووقفات احتجاجية في المدن التاريخية الساحلية، أسفرت عن استشهاد مواطن فلسطيني من اللد ومئات الإصابات في صفوف المتظاهرين على أيدي عنصريين يهود تحت سمع عناصر الشرطة الإسرائيلية التي شاركت بالاعتداءات بزعم "تفريق أعمال الشغب وإعادة النظام العام". كما تم اعتقال عشرات المواطنين العرب في مدن مختلفة بينها حيفا وعكا واللد والرملة وأم الفحم والناصرة وشفا عمر وفي بعض قرى المثلث والنقب.

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
روبى بورنو ترتدي قلادة فلسطين (يوتيوب)

منوعات

ارتدت مسؤولة تنفيذية في شركة أمازون قلادة تحمل الخريطة التاريخية الكاملة لفلسطين ما قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتسبّب هذا المقطع في هجمة شرسة ضدها.