قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فعالية اجتماعية وثقافية بمناسبة عيد الأم نظمها نادي جبل الزيتون في القدس المحتلة، بينما نفذ مستوطنون اقتحامات اليوم، لباحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذت اعتداءات أصيب خلالها عامل بالضفة الغربية.
واقتحمت قوة من مخابرات وشرطة الاحتلال مقر نادي جبل الزيتون في القدس، حيث يقام هناك معرض للأزياء الفلسطينية والتراث الشعبي بمناسبة يوم الأم، واعتقلت إخلاص الصياد، إحدى الناشطات القائمات على تنظيم المعرض، بذريعة عدم حصول منظميه على ترخيص من قوات الاحتلال والاشتباه بوقوف السلطة الفلسطينية وراءه.
من ناحية أخرى، نفذ مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، التي استؤنفت منذ صباح اليوم، بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وسط دعوات لمزيد من هذه الاقتحامات بمناسبة عيد الفصح لدى اليهود، وإعلان جماعات متطرفة عزمها إدخال القرابين إلى باحات الأقصى وذبحها هناك في إطار طقوسهم الخاصة بهذه المناسبة.
في غضون ذلك، نصب مستوطنون، اليوم، خيمة فوق أراضي الفلسطينيين في برية بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية وذلك في سياق إقامة بؤرة استيطانية، ولقطع الطريق أمام المواطنين أصحاب الأرض ومنعهم من الوصول إليها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن الناشط محمد البدن.
في سياق آخر، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان مقتضب، أن قوات الاحتلال اقتحمت "خربة حمصة الفوقا" بالأغوار، وطاردت سيارة خاصة بحوزة المواطن حرب سليمان فريج أبو الكباش، ممثل التجمع، وبعد توقفه بسبب انفجار عجلتين للسيارة، شرع جنود الاحتلال برفع السلاح في وجهه، وحققوا معه ميدانيًا، وهددوه باقتحام الخربة على مدار الساعة، ومنع أي سيارة أو احتياجات للمنطقة من الدخول إليها.
من جانب آخر، منعت قوات الاحتلال مدير مدرسة بورين الثانوية المختلطة في قرية بورين جنوب نابلس، شمالي الضفة، وكذلك منعت مهندسي القسم الزراعي فيها وكافة العاملين من العمل في الحديقة المدرسية، في الوقت الذي قامت به بمصادرة حفار (باجر) واعتقال سائقه (شاهر حسين مصطفى قط) وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على جرار زراعي لمواطن فلسطيني من قرية مسحة غرب سلفيت، أثناء عمله في استصلاح أراضي المواطنين الفلسطينيين في خلة حسان غرب بلدة بديا، غرب سلفيت شمالي الضفة، حيث إن خلة حسان مهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، فيما احتجز الاحتلال كذلك ولعدة ساعات جرافة ومعدات شاحنة في المكان نفسه، قبل أن يعيدها إلى أصحابها.
في سياق آخر، أصيب العامل محمود ياسر قصراوي من قرية مسلية جنوب جنينن شمالي الضفة، بنزيف في رأسه إثر وقوعه خلال ملاحقته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من جدار الفصل العنصري غرب مدينة جنين، وجرى نقله لمستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وأدخل إلى قسم العناية المكثفة.
وكان جنود الاحتلال قد اعتدوا الليلة الماضية على الشاب سامح القط من مدينة جنين لدى مروره أثناء حاجز الجلمة العسكري، ما أدى إلى إصابته برضوض، وتم نقله لمستشفى جنين الحكومي بمدينة جنين.