البرلمان الإيراني يبحث اغتيال هنية وقاليباف يتوعد بـ"رد رادع"

04 اغسطس 2024
خلال مراسم تشييع إسماعيل هنية في طهران، 1 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- البرلمان الإيراني يعقد جلسة غير معلنة لبحث اغتيال إسماعيل هنية، بحضور مسؤولين من "فيلق القدس" ووزارة الاستخبارات.
- رئيس البرلمان الإيراني يؤكد أن الرد على اغتيال هنية سيكون "مزلزلاً" وسيجعل إسرائيل والولايات المتحدة تندمان.
- مستشار قائد الحرس الثوري يشير إلى أن الرد الإيراني سيكون "جديداً ومفاجئاً"، مع خطة لا يمكن اكتشافها، مؤكداً أن الهيمنة الأمريكية قد انكسرت.

عقد برلمان إيران اليوم جلسة غير معلنة لبحث أبعاد اغتيال هنية

قاليباف: ردنا سيكون مزلزلاً وذكياً يثلج صدر الشعب الإيراني

مستشار قائد الحرس الثوري: عملية الرد على اغتيال هنية ستكون مفاجئة

عقد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، جلسة غير معلنة لبحث أبعاد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. كما قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، إبراهيم رضايي، إن اللجنة ستجتمع، مساء اليوم، بحضور المسؤولين في "فيلق القدس" ووزارة الاستخبارات ومؤسسات أخرى لبحث حادث اغتيال إسماعيل هنية، وفق ما أوردت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية.

وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في مستهل جلسة مجلس الشورى الإٍسلامي الإيراني (البرلمان) اليوم، إن اغتيال قائد حماس قد حوّل "حلاوة" مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى "مرارة"، مؤكداً أن رد بلاده على هذه العلمية "سيكون مزلزلاً وذكياً يثلج صدر الشعب الإيراني وقوى المقاومة وأحرار العالم". وأضاف قاليباف وفق وكالة "خانه ملت" البرلمانية، أن رد إيران "سيجعل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة نادمين على هذه الفعلة وسيضطران إلى تعديل حساباتهما الخاطئة المكلفة لأمنهم والسلام في المنطقة".

وشدد على أن اغتيال هنية "كان نتيجة الفشل الحتمي للكيان الصهيوني في الميدان وكان نابعاً من العجز"، قائلاً إن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد تسببت في "انهيار المكونات الأساسية للأمن الصهيوني وكانت بداية لنهايته وفشل في تحقيق أهداف العدوان فشلاً ذريعاً"، مضيفاً أن الكيان "يحاول إظهار نفسه منتصرا من خلال هذه الهجمات الإرهابية المنفعلة".

ومضى قاليباف قائلاً إن البرلمان يطالب بـ"رد رادع يحفظ المصالح الوطنية ويثأر لدماء ضيفنا الشهيد"، مؤكداً أن المؤسسة التشريعية تدعم قرار السلطات المعنية في الرد في زمانه وكيفيته وطريقته.

إلى ذلك، قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني ورئيس استخباراته السابق، حسين طائب، اليوم الأحد، إن عملية الثأر لدماء هنية ستكون "جديدة ومفاجئة"، مضيفاً أن بلاده "أعدت خطة ليست من الخطط التي يمكن اكتشافها" للرد على اغتيال هنية. وأضاف طائب أن "نتنياهو يريد تحويل هزيمته من حماس إلى حرب إقليمية يجر إليها أميركا"، قائلا إن "عصر الهيمنة الأميركية قد انكسر".

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، قد قال أمس السبت، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، إن رد بلاده على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية "له مواصفات عدة، أولاً أنه حتمي، وثانياً أنه سيكون مؤلماً وحازماً، وثالثاً أنه سيبعث على الندم، ورابعاً سيشكل رادعاً ويلقن درساً لن ينساه العدو"، قائلاً: "لن نتوانى في الدفاع عن أمننا القومي ومصالح شعبنا وقيمنا الثورية". وعن طبيعة الرد الإيراني، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني لـ"العربي الجديد"، إن "إجراءات الرد ستكون أولاً ذكية، وثانياً في وقتها، وثالثاً رادعة على أساس الاستراتيجيات الموضوعة للتعامل مع هذه الحوادث".