قاطعت حركة الجهاد الإسلامي المؤتمر المنعقد في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، اليوم السبت، الذي يهدف إلى إعلان "وثيقة جنين" ويبحث آليات خريطة طريق، وتدشين عقد اجتماعي وحدوي، وخطوات عملية لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة.
ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" إن كانت الحركة قد نسّقت موقف المقاطعة مع حركة "حماس" التي لم تشارك أيضاً، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، والموجود في قطاع غزة، إن "الحركة ناقشت المشاركة خلال الأشهر السابقة، واتخذت القرار بعد دراسته بشكل مستقل، ودون التنسيق مع أي جهات أخرى، وقرارها غير مرتبط بأي موقف لفصائل أخرى".
وحول الأسباب، تجنب عز الدين عن الخوض في تفاصيل محددة حول بنود الوثيقة وجدول أعمال المؤتمر، قائلاً إن حركته تولي في هذه المرحلة أولوية كبيرة لتعزيز دور المقاومة وثباتها وتعزيز صمود الفلسطينيين، الذين يتعرضون لحملة شرسة إجرامية من قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأضاف عز الدين أن هذه المرحلة تتطلب تركيز الجهود كافة على كيفية مواجهة العدوان، قائلاً: "هناك أولويات، ونحن اليوم في مرحلة حساسة والمقاومة تبلي بلاء حسناً، والاحتلال يرفع من مستوى إجرامه، وهناك إعلان من قبله عن عملية تصعيد تستهدف المقدسات والتهويد، ووصل إلى الدعوة لحرق بلدة حوارة؛ كل ذلك يتطلب أن نضع نصب أعيننا أن المقاومة هي العنوان الأساسي الذي يجب أن نلتف حوله".
ورداً على سؤال إن كان ذلك يعني أن الحركة تخشى من وجود بنود يمكن أن تقيد المقاومة، قال عز الدين: "كانت لدينا دراسة لما تم طرحه وللمذكرة التي قدمت، ولكن الساحة الفلسطينية وما نتعرض له من إجرام خطير هو الذي يدفعنا إلى أن نركز على الأولويات من خلال كيفية التصدي ورد العدوان، والاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل ما هو فلسطيني بآلة عسكرية إجرامية، ونحن بحاجة لصد العدوان فقط بالطريقة التي نقتنع بها كحركة الجهاد الإسلامي؛ وهي الكفاح المسلح كونه الطريق الوحيد الضاغط الذي يجب أن يجبر الاحتلال على دفع ثمن جرائمه".
وأضاف عز الدين: "موقفنا واضح من النقاط المطروحة للنقاش في المؤتمر، أنه قد تم نقاشها سابقا في كل الجلسات الحوارية للفصائل الوطنية في القاهرة وفي غيرها، ونقول إن كل هذه القضايا يعمل الاحتلال على إفشالها، ولذلك علينا استغلال الوقت والجهد في تعزيز صمود شعبنا ودعم المقاومة".