تستعد القوات التركية المتمركزة ضمن نقاط المراقبة العسكرية التابعة لها جنوب طريق الـ"إم 4" في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، لإعادة هيكلة قواتها الموجودة في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ القوات التركية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية تسعى لإعادة هيكلة قواتها العسكرية المنتشرة في منطقة الجبل، ودمج بعض النقاط العسكرية الصغيرة بنقاط عسكرية كبيرة في ذات المنطقة، إضافة إلى سحب لواء من جنوب طريق الـ"إم 4" إلى الحدود العراقية - التركية، وجلب لواء آخر إلى منطقة جبل الزاوية كان قد تلقى تدريبات عسكرية في الفترة الأخيرة داخل الأراضي التركية.
وأشارت المصادر إلى أنّ "الجيش التركي سيبدأ بإعادة هيكلة قواته نهاية مارس/ آذار الحالي"، لافتةً إلى أنّ "النقاط المتوقع إعادة دمجها بنقاط عسكرية أخرى هي: نقطة بلدة إحسم، ونقطة بلدة شنان، ونقطة بلدة المغارة، ونقطة بلدة نحلة، ونقطة بلدة سرجة، حيث ستدمج هذه النقاط بنقاط عسكرية أخرى في ذات المنطقة تقع على مقربة من خطوط التماس وفي عمق منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب".
ولفتت المصادر إلى أنّ "اللواء الـ 51 التركي سيُسحب من جبل الزاوية إلى الحدود العراقية - التركية، على أن يُستبدَل بأحد الألوية التابعة للقوات التركية"، مؤكدة أن الهدف من إعادة الهيكلة "دمج نقاط الخط الثالث للقوات التركية بالخط الأول المحاذي لخطوط التماس مع قوات النظام في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب".
وعملت القوات التركية المتمركزة جنوب طريق الـ"إم 4"، خلال الأشهر الأخيرة، على تعزيز نقاطها العسكرية بمدافع ودبابات ثقيلة، وتحصين تلك النقاط جيداً، من خلال رفع السواتر الترابية، وتدشين المحارس الموجودة ضمن النقاط وتعزيزها بعناصر خاضعين لتدريبات عسكرية.
وتنتشر في شمال سورية 79 نقطة عسكرية تركية، سواء في منطقة إدلب، أو مناطق "درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، في حين أنّ نحو 25 نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي تنتشر في منطقة جبل الزاوية وجنوب طريق الـ"إم 4"، وجميعها معززة بأسلحة ثقيلة من مدافع ودبابات، في حين أنّ بعض النقاط ينتشر داخلها 50 عنصراً (النقاط الصغيرة)، أما النقاط المتوسطة فينتشر فيها قرابة 75 عنصراً، والنقاط الكبيرة ينتشر فيها 100 وأكثر.