الجيش العراقي يعلن السيطرة على مناطق شهدت اعتداءات إرهابية وضبْط أنفاق لـ"داعش" في نينوى
أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، السيطرة على المناطق الرخوة التي شهدت اعتداءات إرهابية مختلفة خلال الفترة الماضية، خاصة شمالي البلاد، مؤكدةً في الوقت ذاته أن الوضع الأمني في البلاد أفضل أمنياً من العام الذي سبقه 2021.
ويأتي الإعلان العسكري العراقي بعد يوم واحد من بدء قوات الجيش إعادة ترتيب انتشار وحداتها في المحافظات التي سجلت تراجعاً أمنياً خلال الأيام الأخيرة، والتي دفعت باتجاه تغيير استراتيجية المواجهة مع بقايا تنظيم "داعش"، التي صعدت بزيادة هجماتها في كركوك وديالى وقامت بتنفيذ هجوم على أطراف بغداد، ما تسبب بوقوع ضحايا من عناصر الأمن والمدنيين.
ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي اللواء تحسين الخفاجي، فإن قوات الجيش فرضت سيطرتها على المناطق الرخوة أمنياً في مناطق عدة من البلاد، مضيفاً في تصريحات للصحافيين، اليوم الأربعاء، بالعاصمة بغداد، أن "هناك تطوراً كبيراً في الإمكانات والقدرات القتالية للجيش في ملاحقة عناصر داعش".
وأشار المتحدث إلى أن "أكثر المناطق التي شهدت عمليات عسكرية، هي مناطق جنوب غربي كركوك، وشمالي ديالى وجنوب غربي نينوى، وشمالي صلاح الدين، وصحراء الأنبار، وجميعها تحت سيطرة قوات الجيش"، مؤكداً أن "العمل جارٍ على التقرير السنوي الخاص بالعمليات العسكرية التي تم تنفيذها ضد تنظيم داعش، وستصدر مطلع الشهر المقبل".
واعتبر الخفاجي أن "الوضع الأمني خلال العام الحالي، أفضل بكثير من السنوات السابقة، وهذا ما حققته الإنجازات العسكرية".
على الصعيد الميداني، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، ضبط 6 أنفاق لـ"داعش" في قضاء الحضر بمحافظة نينوى، وذكرت الخلية في بيان، أنه "استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة لشعبة استخبارات وأمن الجيش، وخلال عمليات تفتيش، تم كشف الأنفاق، وهي أنفاق عميقة وكبيرة المساحة تابعة لعناصر داعش".
وعلى أثر أحداث كركوك الأخيرة، أعفى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عدداً من الضباط في المحافظة من مهامهم ثبت تقصيرهم وقرر محاسبة آخرين، وقال المتحدث باسم السوداني اللواء يحيى رسول، في بيان ليل أمس: "حصلت مصادقة السوداني على توصيات اللجنة التحقيقية في العمل الإرهابي الذي وقع في الـ18 من الشهر الجاري في قرية علي السلطان بناحية الرياض في كركوك، حيث باشرت قيادة العمليات المشتركة بإجراءاتها التحقيقية".
وأضاف أن "التوصيات تضمنت إعفاء ومحاسبة عدد من الضباط واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما وتشكيل مجالس تحقيقية بحقهم"، مبيناً أن التوصيات أيضاً "نصت على إعادة انفتاح الفوج الأول من الجيش، بما يضمن مسك الأماكن والمناطق والوديان ذات الأهمية لمنع استغلالها من قبل العناصر الإرهابية، وتأمين المتطلبات الفنية والإدارية للقطعات الأمنية ضمن قاطع المسؤولية".
وعلى أثر الهجمات التي وقعت في محافظتي كركوك وديالى، فضلاً عن هجوم سبقها ببلدة الطارمية بأطراف بغداد، والتي أوقعت قتلى وجرحى من عناصر الأمن والمدنيين، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، على أثر الأحداث الأخيرة، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر "داعش" وتحدّ من حركتهم.