استمع إلى الملخص
- كشف الجنرال حسين سلامي عن هجمات متبادلة بين إيران وإسرائيل على السفن منذ 2018، حيث استهدفت إيران 12 سفينة إسرائيلية بعد استهداف إسرائيل 14 سفينة إيرانية.
- أشار سلامي إلى احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في 2019 ورد إيران باحتجاز ناقلة بريطانية، مما أدى إلى أزمة ناقلات بين الطرفين.
مساعد قائد الحرس الثوري: الرد سيأتي في توقيت جيد ليكون مؤثراً
إسماعيل هنية اغتيل في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي
سلامي: الاحتلال استهدف سفناً إيرانية في البحرين الأحمر والمتوسط
أكد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، العميد محمد رضا نقدي، اليوم السبت، أن رد بلاده على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز الماضي "حتمي ولا شك في ذلك"، مضيفاً أن الانتقام "يجب أن يحصل في توقيت جيد ليكون مؤثراً"، ولافتاً إلى أن الشعب "سيسمع أنباء جيدة عن الانتقام"، وفق وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية.
من جهته، كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، اليوم السبت، في لقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقر خاتم الأنبياء الاقتصادي التابع للحرس عن هجمات متبادلة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي على السفن خلال السنوات الماضية منذ تعرض إيران للعقوبات الأميركية الشاملة من عام 2018 على خلفية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في العام نفسه.
وقال سلامي إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 14 سفينة إيرانية في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط لمنع إيران من تصدير نفطها، مشيراً إلى أنه "في البداية لم نكن نعلم هوية الجهة التي تستهدف سفننا، لكن لاحقاً تبين أن الكيان الصهيوني وراءها". وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني أن الاحتلال الإسرائيلي طالب بوقف الهجمات على سفنه "بعدما استهدفنا سفينته الخامسة"، لافتاً إلى أن القوات الإيرانية استهدفت 12 سفينة إسرائيلية في المحيط الهندي.
كما قال سلامي إنه بعد "فشل" منع تصدير النفط الإيراني عبر استهداف السفن، أصبحوا يحتجزون ناقلات نفط إيرانية، ومشيراً في السياق إلى قيام بريطانيا في يوليو/تموز 2019 باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في مياه جبل طارق، ومضيفاً أن بلاده ردت على الخطوة بتوقيف ناقلة بريطانية في مياه مضيق هرمز في شهر أغسطس/آب للعام نفسه.
وأحدث توقيف بريطانيا الناقلة الإيرانية في جبل طارق أزمة ناقلات بين الطرفين، حيث هددت إيران حينها باحتجاز ناقلة بريطانية ما لم تفرج عن ناقلتها، ونفذت تهديداتها في التاسع عشر من أغسطس/آب 2019 بتوقيف ناقلة "ستينا إمبيروا" البريطانية. ولاحقاً تبادل الطرفان الإفراج عن الناقلتين، حيث أفرج عن الناقلة الإيرانية أولاً ثم لحقه الإفراج عن الناقلة البريطانية.
في موازاة ذلك، نقلت "رويترز"، عن رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي6) ريتشارد مور، قوله إنه يعتقد أن إيران لا تزال تعتزم الثأر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي وقع في طهران. وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم السبت، عما إذا كانت إيران سترد، قال "أظن أنهم سيحاولون ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون" القيام به في هذا الصدد.
وفي الآونة الأخيرة، وبموازاة التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال هنية، والتهديدات الإسرائيلية والأميركية بالرد على أي هجوم إيراني، زادت التصريحات العسكرية الإيرانية بشأن استعدادات القوات المسلحة للتصدي لـ"أي هجوم" أجنبي. ورغم النبرة العالية للتهديدات الإيرانية بالرد على الاحتلال الإسرائيلي، لكن ليس واضحاً موعد تنفيذ هذا الرد، وهو ما أحيل إلى وقته المناسب.