رد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك، الثلاثاء، على مزاعم زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، حول تهريب الرئيس رجب طيب أردوغان أموالاً إلى أميركا عبر تحويلات وقفية، معتبراً أنها "افتراءات".
وشدد تشيليك، في لقاء صحافي، على أنّ "كلجدار أوغلو دائماً ما يتولى مهمة تحريك الداخل ونشر الفوضى عندما تعمل تركيا على خطوات مفصلية في السياسة الخارجية".
ووجّه كلجدار أوغلو، الثلاثاء، اتهامات إلى الرئيس أردوغان والحكومة بمحاولتهما "الهرب من تركيا بعد إدراكهما لخسارة الانتخابات"، وذلك خلال كلمة أمام البرلمان.
ونشر كلجدار أوغلو فيديو على حسابه في "تويتر"، زاعماً أنه يمتلك وثائق تثبت تورط أردوغان وأقاربه في تحويل أموال إلى الولايات المتحدة، مضيفاً: "اليوم ناشدت البيروقراطيين في الدولة أنهم غير مشمولين في خطة إنقاذ الحكومة لنفسها، وأريد أن أنقذهم من سفينة الحكومة الغارقة، حيث تعمل الحكومة على إنقاذ نفسها ولها خطط موازية".
وأضاف: "اليوم أكشف عبر وثائق سير الأموال، حيث يعملون على بناء وقف في أميركا، للاحتماء خلف القوانين الأميركية، هرباً من بلدٍ ألغوا فيه القوانين، ويسعون إلى بناء وقف وتعيين أميركي رئيساً له، لكن مؤسسي الوقف هم من عائلة أردوغان".
وأوضح أن "هذا الوقف بحاجة لأموال، وهي أوقاف متلحفة بغطاء دعم الطلاب، وهو وقف الأنصار ووقف الشباب التركي، وهناك أموال محولة بقيمة 10 و20 مليون دولار، واحداً تلو الآخر على التوالي من كلا الوقفين، ولدينا كل الوثائق، ما مجموعه مليار ليرة (62.5 مليون دولار تقريباً)، وأقول للواقفين من أين لكم هذه الأموال ولماذا يتم نقلها لأميركا، ومن أعطاكم التعليمات؟".
وختم: "أقول لمن يريد الهرب، هل سيترككم الحاكم الجديد في تركيا (المعارضة عقب توليها الحكم)، إنكم مخطئون، ويا أردوغان، قل من يرسل الأموال من عائلتكم ومن يستلمها من عائلتكم في الطرف الآخر لا تخف قل".
Saat 22.00’de hepinizi bekliyorum. pic.twitter.com/xe5UF0Wv4g
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 24, 2022
المتحدث باسم العدالة والتنمية وصف كلام كلجدار أوغلو بأنه "افتراءات. هي خطط من جماعة الخدمة ويطلقون ادعاءات أعداء تركيا، والحزب الحاكم سيلجأ للقضاء، وكل ما يقوله كلجدار أوغلو هو افتراء وعادة ما يدعي أن لديه وثائق يثبت أنها غير صحيحة".
وأضاف: "في كل مرة تتقدم فيها تركيا خطوات يعملون على جرّ البلاد إلى الظلام، يتهم الحكومة بعدم القانونية ويستهدف مقام رئيس الجمهورية، والتهديد للرئيس أردوغان واضح ويبدو أن جماعة الخدمة زودته بوثائق على اعتبار أنها سرية".
وشدد على أنّ "الحديث عن مزاعم هرب أردوغان غير أخلاقية، فهو لم يهرب من المحاولة الانقلابية (2016) بل واجهها، ولا يمكن لأي أحد أن يهدد رئيساً منتخباً من قبل الشعب".
ويأتي حديث تشيليك في وقت تقدم تركيا على عمليات تطبيع مع دول المنطقة بعد سنوات من القطيعة، فضلاً عن حديث أردوغان عن استعداد بلاده لعمل عسكري جديد في شمال سورية.
ولا تزال معظم استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق الرئيس أردوغان على منافسيه، قبيل الانتخابات الرئاسية البرلمانية المقررة في 2023 ولا يزال يحصل على نسب تتجاوز 35٪.
ففي أحدث استطلاعات للرأي نشرت قبل أيام نتائجه من قبل شركة "سونار" حصل "العدالة والتنمية" على 32.5٪ من الأصوات متفوقاً على بقية الأحزاب، فيما حصل أردوغان على نسبة 39.2٪ من الأصوات متفوقاً على بقية الشخصيات السياسية، وشملت العينة 2840، وأجريت في الفترة بين 6 و12 من الشهر الجاري.