اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، أطرافا لم يسمها بـ"الذهاب إلى الخارج سرّا بحثا عن طريقة لإزاحته بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال"، مشددا على أنه يعي جيدا ما يقول، على حد تعبيره.
وأكد سعيد خلال لقائه برؤساء الحكومات السابقين، وبحضور رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي، دعمه للحوار بطريقة وبمضامين جديدة، معتبرا "أن الحوار السابق الذي يوصف بأنه وطني لم يكن لا حوارا ولا وطنيا على الإطلاق".
وأكد سعيد في فيديو نشرته الرئاسة التونسية أن "الحوار لن يكون محاولة بائسة لإضفاء شرعية على من سماهم بالخونة واللصوص، وأنه سينظر في حلول لمشاكل التونسيين، وسيتمحور حول نظام سياسي جديد ونظام انتخابي جديد"، مشيرًا إلى أن "الحوار سيكون حول مرحلة انتقالية تُمهد لنظام سياسي جديد ليس غريبا في شيء".
وسبق أن اتهم الرئيس التونسي "لوبيات تعمل وراء الستار" (لم يسمها) بافتعال أزمات للبقاء في الحكم.
وقال سعيد خلال لقاء مساء الجمعة الماضي، جمعه بكل من رئيس الحكومة هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان في القصر الرئاسي بقرطاج، إنّ "الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم لم تمر بها من قبل، وهي شديدة الخطورة". وأردف أن الأوضاع "تُنبئ بمخاطر أكبر، نتيجة لحكم عدد من اللوبيات، التي تعمل وراء الستار وتغيّر مواقفها بناءً على مصالحها".