أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت متأخر من يوم أمس السبت، تحفظ بلاده على "الخيار العسكري لحل أزمة النيجر"، مشيراً إلى أن الجزائر "أعلنت معارضتها للانقلاب العسكري ودعت إلى عودة الشرعية الدستورية".
وقال تبون في تصريحات صحافية: "نحن مع الشرعية الدستورية في النيجر، والجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها"، مضيفاً أن بلاده تدعو إلى حلّ المشاكل من طريق الدبلوماسية.
وشدّد تبون على "استعداد بلاده للمساهمة في حلّ أزمة النيجر"، مضيفاً أن "الجيش الجزائري قوي ومستعد لمواجهة الوضع الخطير والملتهب وحماية حدوده"، وأنه "لا حلول من دون مشاركة الجزائر".
زيارة فرنسا لم تلغَ
وفي موضوع آخر، نفى الرئيس الجزائري أن تكون زيارته لفرنسا قد أُلغيت، قائلاً: "ننتظر فقط البرنامج الذي يجسد الزيارة من طرف الرئاسة الفرنسية، خصوصاً أن الأمر لا يتعلق بزيارة سياحية، ولكن لا بد لها من نتائج".
ورداً على سؤال بشأن مصير زيارته لفرنسا التي كانت مقررة في شهر يونيو/حزيران الماضي وتأجلت، قال تبون: "ننتظر برنامج الزيارة من الرئاسة الفرنسية (...) الزيارة ما زالت قائمة".
وكانت زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا مقررة في مايو/أيار الماضي قبل تأجيلها إلى النصف الثاني من يونيو/حزيران، لكنها لم تحصل ولم يُعلَن رسمياً موعدها الجديد.
حرائق الجزائر
من جهة أخرى، لم يستبعد الرئيس الجزائري وقوف "يد إجرامية" وراء حرائق الغابات التي شهدتها بعض مناطق بلاده أخيراً، مؤكداً أن العدالة هي التي ستفصل إن كانت بفعل فاعل أو لا.
وأشار تبون إلى أن هناك من تكهن بحدوث حرائق منذ عام 2021، لافتاً إلى توصله إلى صور تظهر محاولة لافتعال حريق بولاية تيزي أوزو شمال العاصمة الجزائرية.
وأكد أنه على خلفية حرائق 2021، اتُّخِذَت تدابير حتى لا يتكرر ذلك السيناريو، مشيراً إلى أن السلطات حاولت اقتناء 6 طائرات كبرى لإخماد الحرائق، لكن عدم توافرها في السوق الدولية صعّب العملية.
ولفت إلى أن الجزائر، رغم ذلك، قامت بتقوية أداء جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني)، وهذا قبل موجة الحرائق الأخيرة.
وشدّد تبون على تقلص الخسائر مقارنة بتلك المسجلة عام 2021، مع التحكم في الحرائق في غضون 48 أو 72 ساعة في بعض المناطق.
وأفاد الرئيس الجزائري بأن إنتاج الجزائر من الكهرباء قد بلغ أكثر من 24 ألف ميغا واط يومياً، مؤكداً جاهزية بلاده لتصدير الكهرباء إلى أوروبا بما يعادل 10 آلاف ميغا واط يومياً.
من جانب آخر، أكد تبون أن الجزائر أصبحت أول بلد أفريقي وثالث بلد عربي في إنتاج المياه باستخدام تقنية تحلية مياه البحر.
وكشف تبون عن أن إنتاج الجزائر من المياه سيصل إلى مليار و400 مليون متر مكعب يومياً، بمجرد استكمال محطات مياه التحلية المبرمجة.
(قنا)