جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رفض بلاده التدخلات الأجنبية في ليبيا، وشدد على ضرورة تقديم الدعم اللازم لإعادة بناء مؤسسات الدولة هناك، من خلال ضمان إجراء الانتخابات المقبلة المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، صدر عقب استقبال الرئيس تبون نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، بأن "موقف الجزائر الداعم لحل الأزمة الليبية ثابت، بما يسمح بإجراء الانتخابات المقررة وبناء مؤسسات الدولة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي".
وثمن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، قرار الجزائر الأخير بإعادة فتح سفارة الجزائر في طرابلس والقنصلية في سبها، وأوضح أنه تلقى وعدا من الرئيس تبون بقرب إعادة فتح الخط الجوي الذي كان يربط قبل 2011 بين الجزائر وطرابلس، وكذا فتح معبرين بريين بمنطقة غات وغدامس، للسماح بعبور السلع والبضائع والأفراد.
وأكد الكوني أن "الجزائر هي الأخ الأكبر في المنطقة وبالتالي من الضروري أن نتشاور معها في عدد من الملفات مثل توفير الحدود المشتركة، وكان هناك توافق مع الرئيس تبون حول بعض المواقف المتعلقة بالانتخابات وضرورة إجرائها في موعدها"، وأثنى على التنسيق والتشاور القائم بين الجزائر والمجلس الرئاسي والحكومة الليبية، ترجمتها سلسلة الزيارات لرئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة، وعلى جهود الجزائر المتواصلة لحل الأزمة في ليبيا، خاصة بعد نجاح اجتماع دول جوار ليبيا الذي عقد في نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، والذي انتهى إلى جملة مخرجات لإسناد مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا والانتخابات المقبلة.
وذكر نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أنه بحث مع الرئيس الجزائري الوضع في الجارة تونس، واتفقا على أهمية الاستقرار السياسي في تونس.
وكان الكوني قد وصل اليوم إلى الجزائر، في زيارة تدوم يوما واحد، وكان في استقباله وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية نور الدين بغداد الدايج.