- التقى السوداني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة المخاوف من توسع العدوان الإسرائيلي وضرورة تأسيس تفاهم مشترك، بالإضافة إلى تصاعد الهجمات التركية ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
- تأتي الزيارة بعد توقيع اتفاقيات بين العراق وتركيا في إبريل/مايو الماضي، تضمنت اتفاقاً أمنياً حول وجود العمال الكردستاني، مما أدى إلى تصاعد الهجمات التركية مؤخراً.
وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، إلى تركيا في زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها مسبقاً، فيما أكدت مصادر عراقية أن الزيارة ستبحث أوضاع المنطقة والعدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، والملفات المشتركة بين العراق وتركيا، ومنها ملف مسلحي العمال الكردستاني.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان مقتضب، أن "السوداني وصل إلى إسطنبول للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتجري الزيارة في وقت تمر فيه المنطقة بأوضاع مرتبكة إثر العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان التي قد تتسع في المنطقة.
من جهته، قال مصدر حكومي عراقي اشترط عدم ذكر اسمه، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إن السوداني سيبحث مع أردوغان العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والمخاوف من توسع هذا العدوان ليشمل دولاً أخرى، وضرورة تأسيس قاعدة مشتركة للتفاهم حياله، مشيراً إلى أن "من بين الملفات التي سيبحثها أيضاً ملف مسلحي العمال الكردستاني، الموجود شمالي العراق، والهجمات التركية التي تصاعدت أخيراً ضده"، منوهاً إلى أن "الزيارة ستنتهي خلال ساعات".
وكان العراق وتركيا، قد وقعا منتصف إبريل/أيار الماضي، عدداً مع الاتفاقيات، على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، والذي وصف هذه الاتفاقيات بأنّها "نقطة تحوّل" في العلاقات. وأُبرم خلال الزيارة اتفاق أمني يخص وجود العمال الكردستاني، وقد تحدثت مصادر عراقية في حينها أن العراق منح تركيا الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية واسعة في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني.
ومنذ أكثر من أسبوع، صعدت القوات التركية من هجماتها ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وقد نتج عن ذلك ارتباك واضح في تحركات المسلحين بمناطق وجودهم في محافظات إقليم كردستان العراق، وسط حالة من الخوف لدى الأهالي الكرد من المدنيين، الذين دعوا إلى منع مسلحي الحزب من محاولة التحصّن في مناطقهم.