دعا رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، وفداً من المبعوثين الدوليين إلى دعم وتشجيع الأحزاب السياسية وأطراف العملية السياسية في البلاد للوصول إلى "توافق وطني يفضي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة بنهايتها".
وأعاد البرهان التأكيد على "التزامه الكامل بعملية الحوار السياسي للتوصل إلى توافق سياسي لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية"، خلال اجتماعه بالوفد الذي ضم مبعوثين من بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج وأميركا.
وأكد البرهان خلال اللقاء، على ضرورة "توافق السودانيين على صيغة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية من خلال حوار شامل يضم الجميع، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة لإنجاح الفترة الانتقالية". وقدم للمبعوثين الدوليين "شرحاً وافياً لمجمل الجهود المبذولة من قبل الحكومة لإحداث توافق وطني، عبر مبادرات وطنية وإقليمية وأممية".
وتنشط في الأزمة السودانية المتصاعدة، منذ الانقلاب الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جملة من المبادرات للجمع بين فرقاء الأزمة.
ولم يتحمس تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، ولجان المقاومة السودانية وتجمع المهنيين لأي من المبادرات. ففي وقت اشترطت فيه الحرية والتغيير رفع حالة الطوارئ ووقف العنف تجاه المتظاهرين السلميين وإطلاق سراح المعتقلين لتهيئة المناخ للحوار، ترفض بقية الأطراف التفاوض، وترفع لذلك شعاراً دائماً "لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية".